أكد ممثل قطاع الالبسة والمحيكات في غرفة صناعة الاردن ايهاب قادري ان أزمة البحر الأحمر رفعت من كلف المواد الأولية المستوردة لتصل اجمالي الكلف إلى (16٪-20٪) مقارنة ب 10 % في السابق
وطالب قادري بأهمية ايجاد الحلول والبدائل لدعم قطاع المحيكات وضمان انسياب صادرات، وتعزيز سلسلة توريده وخاصة أن مواده الأولية تأتي عبر البحر الأحمر من دول شرق آسيا، ما يعني بأن جميع مواده الأولية تتعرض حالياً لمخاطر الشحن عبر باب المندب، وارتفاع الكلف وخاصة كلف النقل التي كانت تشكل (8٪_10%) من اجمالي الكلف لتصل اليوم إلى (16٪-20٪) من اجمالي الكلف ما يعني التأثير على تنافسية منتجات القطاع،
ولفت الى أن صادرات القطاع وفقاً لبيانات الجمارك بلغت خلال العام الماضي 2023 حوالي 1.44 مليار دينار بحجم بلغ 113.2 ألف طن.
واشار قاردي الى ان يعتبر قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات من أبرز القطاعات الصناعية، ويشكل أهمية استراتيجية للمملكة، وخاصة قطاع الالبسة الذي يشكل ركيزة اساسية للصادرات الوطنية بتشكيله ما يقارب ربعها، وبحجم صادرات يصل الى نحو 2 مليار دولار سنوياً، تتوجه 85% منها الى السوق الأمريكي على وجه الخصوص. ولعل العامل الاساسي لضمان انسياب الصادرات وضمان استدامة تنافسية القطاع يكمن في الالتزام بمواعيد الايصال والعقود وتحقيق أقل وقت من زمن الطلب الى الايصال (lead time).
كما تجدر الاشارة الى أن قطاع الجلدية والمحيكات أحد أبرز القطاعات مساهمةً اقتصادية واجتماعية، اذ يعتبر أعلى القطاعات الصناعية خلقاً للقيمة المضافة بنسبة تصل إلى 42%، كما أنه من القطاعات كثيفة العمالة والتي تساهم بشكل كبير في توفير فرص العمل لأبنائنا الأردنيين، حيث يوظف القطاع اليوم أكثر من 25 ألف أردني وأردنية خاصة في المناطق الاقل حظاً، كما أن رؤية التحديث الاقتصادي تستهدف من القطاع استحداث أكثر من 149 ألف فرصة عمل للأردنيين، لتأتي كأولى القطاعات ضمن الرؤية خلقاً لفرص العمل خلال الاعوام العشر القادمة، بالتالي فإن أي تأثير أو اضطراب لسلاسل توريده سينعكس بشكل مباشر على صادرات القطاع وبالتالي فرص العمل وقيمته المضافة.