آخر الأخبار
  عمان الأهلية تُكرّم المشاركين بفعاليات احتفالات الإفطار الخيرية الرمضانية   الخارجية تتابع حادثة مقتل مواطن أردني في فولغوغراد الروسية   ما الحد الأعلى للأجر الخاضع للضمان الاجتماعي وبدل التعطل؟   أسعار البنزين تتجه لأعلى مستوى في 6 أشهر   وزير الخارجية: لن نقبل أبداً أن يكون الأردن ساحة للصراع بين إيران و"إسرائيل"   العدوان سنخوض الانتخابات بقائمه محليه   الضريبة: تمديد تقديم البيانات المالية الأصولية لغاية 30 أيار   الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية للأونروا بسبب غياب الأدلة   7 مؤبدات لمنفذة تفجير شارع الاستقلال بإسطنبول   الفايز: الدم الفلسطيني ليس رخيصا ولن يسامح فيه أي طفل فلسطيني   تحذير امني بخصوص حالة الطقس   مكتب سياسي جديد لحزب العمال للمشاركة في الانتخابات النيابية   الأردن .. تحذير من السيول والانزلاق على الطرقات السبت   الأمن العام يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة في الأماكن غير المخصصة أو عدم اتباع الإرشادات   أسعار النفط ترتفع عالميًا   فتح باب اعتماد المراقبين المحليين للانتخابات   تعرف على الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية   تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة وانخفاض على درجات الحرارة   الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد   توضيح رسمي حول التشويش على نظام "جي بي أس" في الأردن

الزعبي يكتب: لماذا يصرح المحافظ؟

{clean_title}
نشر مؤخرا تصريحات لمحافظ البنك المركزي تتوقع انخفاض أسعار الفائدة وانتهاء الدورة النقدية المتشددة ابتداء من الربع الثاني لعام 2024.

تصريحات المحافظ ليست كغيرها من كلمات ومداخلات وتعليقات المسؤولين. فالجملة والكلمة وكل حرف بحساب. والأثر المتوقع لأي تصريح أو حتى جملة واحدة يمكن أن يبلغ مئات ملايين أو ربما مليارات الدنانير.

كما أن توقعات المحافظ لا تعكس رأيا شخصيا بل تمثل أساسا يستند إليه البنك المركزي في رسم السياسة النقدية. وهي بمثابة إرشاد مستقبلي للسوق وإحاطة صريحة أو ضمنية بتوجهات البنك المركزي نحو أسعار الفائدة وعرض النقد وسعر الصرف للفترة المقبلة.

لهذا لم يكن هناك تصريحات بارزة لمحافظ البنك المركزي حول توقعات ارتفاع الفائدة بداية عام 2022. فالسياسة النقدية لم تكن ترغب بتحفيز البنوك على استباق رفع الفائدة أو التوسع بالرفع، لما لذلك من أثر ضاغط على الاقتصاد.

أما اليوم فالتصريحات تعكس تطلع المركزي لانتهاء دورة التشدد النقدي والبدء بتخفيض الفائدة، لما يحمله ذلك من أثر إيجابي على الاقتصاد والمقترضين، دون المساس بجاذبية الإيداع بالدينار الأردني.

هذا الإرشاد / التوجيه المستقبلي للأسواق جزء أصيل وفعال من أدوات السياسة النقدية. لذلك، فهو يستحق الوقوف عنده، بل وتحليله واشتقاق دلالاته اذا اقتضى الأمر.

تنبؤات المحافظ بانخفاض أسعار الفائدة تتضمن رسالة ضمنية للبنوك ببدء التخفيضات، وللمقترضين بطلب أسعار فائدة أقل، وللحكومة بالتروي في إصدار السندات، وللمستثمرين بالتفاؤل بنشاط اقتصادي أفضل خلال الفترة القادمة.

الرسالة الأخرى من التنبؤات مفادها أن البنك المركزي واثق من استقرار الاحتياطيات الأجنبية وجاذبية الدينار، وبأن استقرارنا المالي والنقدي والمصرفي قادر على تجاوز الوضع الجيوسياسي الراهن في الإقليم. ولولا ذلك، لما كان البنك المركزي مرتاحا للتخفيضات القادمة لأسعار الفائدة، لا بل إنه كان سيسعى لإبقاء سعر الفائدة مرتفعا.

البنك المركزي يفضل العمل بصمت بعيدا عن الأضواء، وقليلا ما تكون تصريحات المحافظ بهدف إبراز الإنجاز.

ولو أنها كذلك، لكان المحافظ تناول ما تم إنجازه خلال العامين الماضيين لامتصاص ارتفاعات الفائدة، مما أفضى إلى انخفاض هامش الفائدة بين القروض والودائع إلى أقل مستوا له منذ 26 عاما. أو لكان تطرق إلى ارتفاع مخصصات البنوك لمواجهة المخاطر الائتمانية إلى أعلى مستوياتها تاريخيا في 2023.