آخر الأخبار
  طبيب أردني: أطفال مصابون بالسرطان وصلونا من غزة في حالة متقدمة   مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الزرعيني والبقور   تحذير امني بخصوص حالة الطقس المتوقعة التي ستشهدها المملكة   لكل الراغبين بمشاهدة مباراة الاردن والكويت .. إعلان صادر عن وزارة الشباب   تفاصيل افتتاح "عادية الأمة"   "الأونروا" تثمن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني للدفاع عن قضية اللاجئين الفلسطينيين   إجراء جديد للمسافرين من سوريا للأردن وبالعكس   توجيه صادر عن وزير الأشغال العامة والإسكان ماهر أبو السمن   إجتماع بين رئيس الوزراء الاردني مع نظيره القطري .. وهذا ما جرى بحثه   من هي الأردنية زوجة مستشار ترمب للأمن القومي؟   أمير الجزيرة الشيخ الجربا في ذمة الله والعزاء بعمان   البنك الأردني الكويتي يعلن أسماء الفائزين في الجائزة الربع سنوية لحسابات التوفير   بيان عاجل ومهم من نائب نقيب اطباء الأردن   الأردن : انتهى دور كنترول الباص لهذا السبب   الملك يؤكد ضرورة تعزيز الجهود للاستجابة الإنسانية في غزة   مهم للأردنيين في الإمارات   منخفض جوي يجلب أمطارًا غزيرة رعدية على بلاد الشام وثلوج متوقعة   سائقين وعمال نظافة.. فرص عمل للأردنيين   تسرب 500 لتر من "التنر" بعد تصادم على طريق عمان التنموي   بنك الإسكان ينظم يوماً وظيفياً لطلاب المدارس

هل سمعت بالمدينة التي يتحدث سكانها 9 لغات؟

{clean_title}
تعد مدينة غولبرن الأسترالية مدينة إقليمية، تقع بمنطقة «تايبلاندز الجنوبية»، وتبعُد نحو 195 كيلومترًا عن مدينة «سيدني»، وطبقًا لآخر التقديرات، يبلغ عدد سكان هذه المدينة نحو 24 ألف نسمة.

يمتلك سكان هذه المدينة ما يعرف بالتعددية اللغوية، وتعني قدرة جميع سكانها على التفاهم فيما بينهم بتسع لغات مختلفة، ما يجعلها ظاهرة غريبة تستحق الدراسة.

ينتمي السكان الأصليون لهذه المدينة إلى ما يعرف بـ«شعب مالوراي»، وينتمون بشكل أكثر دقة لمجموعتين رئيسيتين وهما؛ «غاندانغارا» و«نغوناوال»، لكن منذ عام 1820، قامت الحكومة الاستعمارية البريطانية بمنح مساحات من الأراضي لمستوطنيها، ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان الأصليين.

في جزيرة غولبرن الجنوبية، وهي جزيرة صغيرة حرجية قبالة الساحل الشمالي لأستراليا، توجد مستوطنة تسمى «وارويو»، تتألف من حوالي 500 شخص يتحدثون فيما بينهم حول 9 لغات مختلفة.

تعتبر واحدة من آخر الأماكن في أستراليا وربما في العالم حيث توجد العديد من لغات السكان الأصليين معًا، حيث توجد لغات «موانغ»، «بينينغ»، «نينغ كونووك»، «يولونغو ماثا»، إضافة لأربع لغات محلية أخرى، بجانب اللغة الإنجليزية.

جميع السكان قادرون على فهم بعضهم البعض، لكن الأغرب من هذا، أنّه وعلى الرغم من فهم السكان للغاتهم المختلفة، إلا أنّهم لا يستطيعوا التحدُّث بها كلها، فكيف يحدث ذلك؟

كيف يستخدم البشر اللغات المختلفة؟

أفادت روث سينجر عالمة اللغة، أنها أدركت مفهوم التعددية اللغوية بالصدفة عام 2006، خلال إحدى رحلاتها للعمل الميداني بمدينة غولبرن الجنوبية، حيث تعرّفت على زوجين من السكان المحليين، وفوجئت حين لاحظت أن الزوج كان يتحدث بلغة معينة أثناء حوار مع زوجته، بينما كانت ردود الزوجة تأتي بلغة مختلفة.

بعد هذه الحادثة، حاولت سينجر ضبط أذنها لمحاولة تفسير كيفية استخدام الناس للغات مختلفة أثناء نقاش واحد، حيث بدأت في الاستماع لمناقشات العديد من الأشخاص بمدينة غولبرن وتحديدًا مستوطنة «وارويو».

وبحسب سينجر هنالك عدد من التفسيرات لهذه الظاهرة، لربما يظهر مفهوم التعددية اللغوية على أنّه رغبة من فئة معينة، تتحدث لغة معينة، في أن تظهر أقل تعددية، رغبة في إقصاء أصحاب اللغات الأقل انتشارًا فيما بعد.

لكن بشكل أكثر شمولية، يتجنب الأشخاص في مجتمع وارويو الواقع بمدينة غولبرن الأسترالية استخدام لغة مشتركة، لأن هناك تكاليف اجتماعية وشخصية للقيام بذلك.

وتصر بعض العائلات على أن يتحدث أطفالهم لغتهم الأصلية فقط، وعادة ما تكون لغة الأب، بجانب ذلك ترتبط اللغات بقطع معينة من الأرض أو الأقاليم في الجزيرة، وتدعي العشائر ملكية تلك الأرض، لذلك تعتبر اللغات أيضًا مملوكة لهذه العشائر.