حذر مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير محمود ضيف الله الحمود اليوم من إن "استمرار الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، وما تنتجه من أزمة إنسانية، ينذر حتما بخطر توسعها وامتدادها في المنطقة”.
ودعا الحمود أمام مجلس الأمن الذي ناقش الوضع المتدهور في غزة، المجتمع الدولي إلى بذل الجهود للضغط على إسرائيل "كي تتوقف عن مماطلاتها في إدخال المساعدات بما يسمح بعبورها بشكل عاجل، وبكميات كافية لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة”.
وتساءل الحمود "أما آن الأوان لأن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته ويحترم مبادئه ومقاصد الأمم المتحدة المنصوص عليها في ميثاقها، وأن يعمل على إيقاف الحرب والعدوان”.
وتساءل أيضا عما إذا كان الوقت قد حان لمجلس الأمن للاستجابة إلى "استغاثات أهالي غزة” وأن "يغلب مبادئ العدالة والإنسانية”.
وقال الحمود إنني أنهى كلمتي بالقول "لم أسمع بدولة محتلة تدعي أنها ضحية كما تفعل إسرائيل”.
من جانبه، دعا السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور مجلس الأمن الدولي "للاضطلاع بمسؤولياته” والاقتداء بالجمعية العامة للأمم المتحدة وحكمتها عندما تبنت مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة.
وطالب منصور في كلمة أمام مجلس الأمن بوضع حد ” لسفك الدماء الذي يشكل إهانة للإنسانية، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وخطرا داهما على السلم والأمن الإقليميين والدوليين”.
وقال منصور إن إنقاذ البشرية من الجحيم اليوم يعني بالنسبة للأمم المتحدة إنقاذ الفلسطينيين في غزة، مضيفا "انظروا إلينا كبشر”.
وأكد منصور أن أي اعتداء أو حرب "لن تنهي هذا الصراع، أو تبدد هذا الظلم، بل لن تفضي سوى إلى تعميقه وتوسيع نطاقه”، مضيفا إنه "لا ينبغي لأحد أن يبرر قتلنا أو يجد أسبابا لإعطاء المزيد من الوقت للقاتل”.
وطالب المجلس بالدعوة إلى "وقف هذا الهجوم على أمة بأسرها”، ووقف القتل في الضفة الغربية والتهجير القسري فيها.