تدرس أمانة عمان الكبرى مجموعة حلول مرورية قد تشمل تعديلات جذرية على بعض الميادين والتقاطعات والإشارات الضوئية ضمن مناطق البؤر الساخنة بهدف الحد من أزمات السير التي تشهدها العاصمة.
وكانت الأمانة قد اعلنت عن التشغيل الفعلي لإشارات تقاطع العبدلي (دوار الشميساني)، بهدف تنظيم حركة سير دخول المركبات وخروجها باتجاه المحاور المتصلة بالدوار، في وقت تتوجه فيه لإجراء دراسة حلول مرورية لشارع الاستقلال لتخفيف الازدحامات على دوار الداخلية، والذي يتضمن بحث إمكانية إنشاء سقف لنفق الدوار للحركة ما بين شارع الاستقلال والشميساني.
ووفق مصدر بالأمانة، فإن الأمانة تعمل على مجموعة من الحلول المرورية على أرض الواقع للحد من الأزمات والبؤر الساخنة في العاصمة.
وقال المصدر إن الأمانة باشرت العمل على مشروع المدينة الذكية بالتزامن مع بدء سريان قانون السير المعدل، مؤكدا أنه سيتم تركيب كاميرات مراقبة وشاشات إلكترونية لبث الرسائل، إضافة إلى تنظيم المواقف، وجميعها لضبط سلوك السائقين، بحسب الغد.
وأوضح أن العمل جار على إزالة ميادين المشاغل وتركيب إشارة ضوئية بدلا منه لإدارة العملية المرورية، مشيرا إلى أن نظامها سيكون شبيها لتقاطعات السابع والسادس والخامس.
وتابع، من ضمن الحلول المرورية التي باشرت بها الأمانة للحد من الأزمات والبؤر الساخنة في العاصمة، التوسيعات التي تجري لشارع نور سلطان نزارباييف (مدخل منطقة طارق) لتسير المركبات المتجهة من جامعة العلوم الإسلامية إلى دوار المشاغل دون أن تتوقف على الإشارة الضوئية.
وأضاف، "تدرس الأمانة إجراء تعديل على تقاطع الدوار الثامن بشكل جذري، للحد من الازدحام المروري فيه، من خلال إنشاء جسور وأنفاق هناك، كأحد الأفكار المطروحة للدراسة لحل مشكلة الأزمات المرورية عند التقاطع".
وأشار إلى أن الخيارات المطروحة، تتمثل بإنشاء نفق للسير القادم من المدينة الطبية ومناطق الشمال، باتجاه طريق المطار وتقاطع النهضة، إضافة إلى نفق فرعي باتجاه الدوار السابع وشارع زهران.
وبحسب المصدر، فإن أحد الخيارات المطروحة إقامة جسر للقادمين من تقاطع النهضة باتجاه الدوار الثامن، وآخر يربط منطقة وادي السير بتقاطع الدوار السابع، مؤكدا أن الخيارات قيد الدراسة والتصميم، وقد تشهد بعض التعديلات.
وتطرق إلى وجود بعض العوامل المؤثرة في الموقع، منها الخدمات ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وخط مياه الديسي.
وتشمل خطة الأمانة الاستراتيجية (2022-2026) 212 مشروعا ومبادرة بتكلفة 917 مليون دينار، وتتضمن عدة محاور منها النقل والمرور، وتطوير مركز التحكم المروري الذكي والرقابة الآلية، بما يتواءم مع الخطة الإستراتيجية للمدن الذكية وربطه بالإشارات المرورية والإنارة الذكية، لرفع مستوى السلامة المرورية والانسيابية في المدينة.