مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك يهتم كثير من المسلمين حول العالم بالشروط الواجب اتباعها في ذبح الأضاحي.
الأضحية سنة مؤكدة عن النبي محمد يثاب فاعلها ولا يُعاقب تاركها، وهي مشروعة بالكتاب والسنة القولية والفعلية والإجماع.
وهناك بعض الشروط والضوابط الشرعية الواجب توافرها عند اختيار الأضحية في عيد النحر، أو ما يعرف في بعض الدول العربية بـ"العيد الكبير".
وأوضحت دار الإفتاء المصرية هذه الشروط خلال ردها على سؤال تلقته من شخص يقول: ما شروط صحة الأضحية؟.
وأجابت الدار بأنه لكي تكون الأضحية صحيحة مُجْزِئة عن صاحبها وأهل بيته لا بدَّ من تحقُّق الشروط الآتية:
1- أن يَنْوِيَ المضحِّي التضحيةَ بها إحياءً للسنَّة، وتتحقَّق النية بمجرد اختياره لها أو شرائه إياها لأجل ذلك.
2- أن تكون الأضحية من الأنعام، وهي الإبل بأنواعها، و"البقر – الجاموس"، والغنم ضأنًا كانت أو ماعزًا، ويُجزئ من كل ذلك الذكور والإناث.
فمن ضحَّى بحيوان مأكول غير الأنعام، سواء أكان من الدواب أم الطيور لم تَصِحَّ تضحيته به؛ لقوله تعالى: "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ". (الحج: 34)، ولأنه لم تُنْقل التضحية بغير الأنعام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولو ذبح دجاجة أو ديكًا بنيَّة التضحية لم يُجزئ.
3- سلامتها من العيوب التي من شأنها أن تنقص الشحم أو اللحم.
4- أن تبلغ السنَّ الشرعية أو تكون وفيرة اللحم خصوصاً البقر والجاموس، أما الغنم فيشترط فيها السنُّ الشرعية "الماعز سنة – الخراف 6 أشهر".
5- أن يكون مالكًا لها، أو وكيلًا، أو مأذونًا له في التضحية بها.