حث القرآن الكريم على الرضاعة حولين كاملين في الآية الكريمة {والوالداتُ يُرضِعنَ أولادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كاملينِ}، فما الاستفادة العلمية من إطالة مدة الرضاعة الطبيعية؟ وماذا تقول آخر الأبحاث العلمية في هذا الأمر؟
تقول طبيبة النساء والتوليد شيماء المزوغي خلال لقائها مع برنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر، إن العلم أثبت أن الطفل يحتاج إلى الرضاعة الطبيعية لما هو أكثر من 6 أشهر.
وأشارت إلى إرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن هذا الأمر "فالرضاعة لمدة 6 أشهر الأولى استثنائية، ولو أكملنا الرضاعة يكون أفضل للطفل وللأم”.
كذلك أثبت العلم أن هنالك فوائد لا تحصل عليها الأم والطفل إلا مع اكتمال فترة الرضاعة، أي كلما زادت الرضاعة على 6 أشهر ارتفعت نسبة هذه الفوائد، وفقًا لضيفة البرنامج.
وأوضحت أن من بين هذه الفوائد "قلة الإصابة بأمراض سرطان الدم والغدد الليمفاوية للطفل مستقبليًّا بنسبة 19% إذا أكملت الأم الرضاعة لمدة تزيد على 6 أشهر، وبالنسبة للأم أيضًا تقل نسبة الإصابة بأورام الرحم والمبايض والثدي”.
أما عن صعوبة التعلم والتواصل مع الطفل، فتقول ضيفة (مع الحكيم) إن الطفل يبدأ بالإدراك والفهم بعد 6 أشهر، وفي هذا التوقيت يكون في احتياج أكبر لأن يكون قريبًا من والدته، ولا يوجد أفضل من وقت الرضاعة لتحقيق هذا القرب.
وأضافت "بعد 6 أشهر يبدأ الطفل بإدراك ماهية الأم والأب، وقبل هذه المدة تكون العلاقة والتأثير موجودَين بالطبع، لكن بعد ذلك تكون العلاقة أكثر ترابطًا وتأثيرًا”.