آخر الأخبار
  الأرصاد: لا حالات مطرية متوقعة حتى 25 كانون الأول   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب

دراسة تكشف تفاصيل "لحظات الوعي الأخيرة" قبل الموت

{clean_title}
اكتشف علماء من جامعة ميشيغن في الولايات المتحدة "ظاهرة غريبة" في أدمغة أشخاص فور وفاتهم، وهي طفرات نشاط في الدماغ، تشبه تلك التي شوهدت سابقا في حيوانات عند توقف قلبها عن النبض.

وتعتبر تلك اللحظات الأخيرة العابرة أمرا ثمينا، من الناحية العلمية، ومن النادر جدا أن نحصل على معلومات حول عما يدور في الدماغ، في هذه اللحظات، حيث يتلاشى في صمت.

ماذا لاحظ العلماء في دماغ شخص يحتضر؟

العام الماضي سجل العلماء لأول مرة، بتفاصيل دقيقة، موجات دماغ شخص يحتضر.

في ظل ظروف مأساوية، حدث أنهم سجلوا ارتفاعا مفاجئا في نوع معين من نشاط الدماغ، هذا النشاط يسمى "موجات غاما"، هذا الارتفاع جاء جنبا إلى جنب مع التغيرات في الترددات الأخرى.

وتشير الدراسة الجديدة إلى حدوث انفجار مماثل في "نشاط غاما" سريع الزوال، في اثنين من أربعة مرضى تم سحبهم من أجهزة دعم الحياة.

منذ عام 2013، يبحث طبيب الأعصاب جيمو بورجيغن وزملاؤه عن أوجه تشابه في دماغ الإنسان المحتضر مع ما وجدوه في الفئران بعد السكتة القلبية المستحثة. استنتج أن التوهجات القصيرة لنشاط الدماغ التي رأوها تتصاعد، أعلى بكثير من مستويات حالة اليقظة للحيوانات التي قد تكون وميض بيولوجي.

كتب بورجيغن وزملاؤه في بحثهم الجديد: "هذه النتائج دفعتنا إلى التحقيق في النشاط العصبي للدماغ في المرضى المحتضرين قبل وبعد سحب جهاز التنفس".


لحظة وعي قبل الوفاة؟

استعرض الفريق حالات من المركز الطبي الأكاديمي بجامعة ميشيغان الأميركية، لمرضى ماتوا في وحدة العناية المركزة للأعصاب منذ عام 2014.

في اثنين من مرضى الغيبوبة الأربعة الذين تم تحديدهم، والذين توفوا بينما كان الأطباء لا يزالون يراقبون حالتهم بعد توقف القلب أو نزيف في الدماغ، كشفت تسجيلات تخطيط كهربية الدماغ عن اندفاع حاد من "موجات غاما" في جزء واحد من الدماغ.

أكد اختصاصي النوبات أن هذه لم تكن الآثار اللاحقة لنوبة صرع، مما دفع فريق البحث للاعتقاد بأنهم ربما يكونون قد صادفوا علامة محتملة للوعي، وهو الشعور بإدراك محيطنا الذي ينشأ من فوضى خلايا الدماغ المتشابكة.

المنطقة الساخنة

تم تحديد الاندفاع الأولي لموجات غاما في منطقة من الدماغ تعتبر "منطقة ساخنة" لما يسمى بالارتباطات العصبية للوعي. لوحظ نمط مماثل من النشاط لدى الأشخاص الذين يحلمون، وفي المرضى الذين يعانون من نوبات الصرع، الذين يبلغون عن وجود هلوسة بصرية وتجارب "روحية".

تصف مراجعة حديثة كيف أن هذه "المنطقة الساخنة" للوعي المحتمل تشمل المناطق الحسية في الدماغ، وهو ما قد يفسر سبب تذكر الأشخاص بدقة، اللحظات التي قاربوا فيها من الموت.

الخلاصة

وختم بورجيغن وزملاؤه دراستهم: "لا يمكننا استبعاد احتمال أن تكون زيادة قوة نشاط غاما الذي سجلناه، علامة على عملية مرضية تنفرد بها مرحلة الاحتضار ولا علاقة لها بالمعالجة الواعية".

ومع ذلك، فهم يأملون في أنه مع كل حالة مسجلة، قد نفهم جزءا بسيطا أكثر عن اللحظات الأخيرة من الحياة والوعي.

وخلص الباحثون إلى أن "هذه الدراسة تضع الأساس لمزيد من التحقيق في الوعي السري أثناء السكتة القلبية، والتي قد تكون بمثابة نظام نموذجي لاستكشاف آليات الوعي البشري".