قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، الجمعة، إن القوات المسلحة كانت تدافع في معارك عديدة عن المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف الخلايلة في خطبة عيد الفطر بالمصلى الرئيس في مدينة الحسين للشباب، أن أضرحة شهداء القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، خير شاهد على التضحيات والبطولات.
وأكد الوزير أن الأردن سيبقى يطسر أروع صور البطولة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، مستذكرا خلال هذه الأيام الفضيلة، المرابطين في الأقصى، وأننا ندعو الله أن يعيده إلى ديار الإسلام والمسلمين.
وشدد الخلايلة على أن الأردن سيبقى بلد التراحم والتكافل يأوي إليه كل من ضاقت عليه الأرض بما رحبت، ثم سيبقى بأهله كرام عزيزين يضربون أروع صور التضحية لكل من لجأ إليهم.
وتاليا ما جاء في خطبة عيد الفطر التي ألقاها وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة:
"إيها الأخوة، نحمد الله تعالى أن بلغنا رمضان، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا رمضان (..)"، مستذكرًا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا"، حيث أنه يوم للفرح لكل المؤمنين والمؤمنات والصائمين والصائمات والقائمين والقائمات.
"المسلمين يفرحون على أن الله تعالى يسر لهم أداء ركن عظيم من أركان الدين، إذ قدم الرسول إلى المدينة المنورة ووجدهم يفرحون في يومين، فسأل الرسول عن اليومين، فقالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فرد رسول الله قد ابدلكم الله خيرا منهما؛ يوم الفطر ويوم الأضحى".
"العيد في الإسلام شعيرة، ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب، ففي العيد تتصافى القلوب، وتتصافح فيه الأيدي، هذا هو يوم عيدنا يا معشر المسلمين، نلتقي فيه ونتعاون على التقوى ويعطف صغيرنا على كبيرنا، ويرحم غنينا فقيرنا".
"شرعية الفرح في العيد، بما يتمم شعائر الدين الإسلامي الحنيف؛ ليبقى الإنسان المسلم الذي بقي مع الله تعالى في رمضان، كذلك بعد رمضان، فالله تعالى ووجهنا؛ إذ قال "ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا"، أي لا تكونوا كامرأة ضربها الله مثلًا كانت خرقاء في مكة المكرمة.
"صلة الرحم وتعاونوا على البر والتقوى وعلى رعاية الفقير والمسكين".