أجاب الشيخ على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال إحدى السيدات، تدعى أم محمد عن حكم طلبها الطلاق من زوجها الذى لا يصلى ولا يصوم، لأن هذا سبب مشاكل بينها وبينه؟، قائلا: "استمرى فى زواجك وانصحيه وادعى الله له بالهداية".
وتابع فخر، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد: "الزوجة غير مسئولة عن عدم صيام أو عدم صلاة زوجها، تقوله صوم وصلى عشان ربنا يكرمنا ويباركنا، الدين النصيحة، لكن عاوزه تتطلق عشان زوجها مش بيصلى لأ ده أمر يحاسبه عليه ربنا، هى ليس لها علاقة به ولن تحاسب على تصرفه، تنصحه فقط".
وكانت قناة "الناس" انطلقت في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال شهر رمضان 2023.
حكم صيام تارك الصلاة
أفاد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، بأنه لا يجوز لمسلم ترك الصلاة؛ فقد اشتد وعيد الله - تعالى- ورسوله - صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.
واستشهد «جمعة»، في إجابته عن سؤال، «هل يقبل صيام تارك الصلاة؟» بما روى عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ»، أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن معنى ذلك أنه قد كفر في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث التي في معناه: أي أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكُفر كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام -عياذًا بالله تعالى- فإن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.
وبين المفتى السابق، أن من صام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.