يتخوف مزارعو أراضي ما يعرف بـ "مشروع 14.5” والتي تقدر مساحتها بنحو 67 ألف دونم، من تكرار الخسائر الصيف المقبل، في ظل تراجع الهطل المطري وما قد ينتج عنه من شح مياه الري، الأمر الذي سيحيل أراضيهم إلى "قاحلة” على حد تعبيرهم.
ويعد مشروع ” 14.5 كم متر”، أحد المشاريع المائية التي دشنتها سلطة وادي الأردن في ثمانينيات القرن الماضي لتنظيم مساحات شاسعة من الأراضي المملوكة لمزارعين في المنطقة الممتدة من جنوب منطقة الكرامة مرورا بالشونة الجنوبية والكفرين والرامة وحتى سويمة، إذ تم من خلال المشروع تجميع الملكيات المتفرقة وإعادة توزيعها على أصحابها وإنشاء بنية تحتية متكاملة من شوارع وخطوط مياه لري جميع الوحدات الواقعة ضمن المشروع.
إلا أن سلطة وادي الأردن قامت عند تسليم سندات التخصيص للمزارعين وأصحاب الأراضي بتوقيعهم على تعهد بعدم المطالبة بأي حقوق مائية كشرط للحصول على سند التخصيص وعدم التزام السلطة بتزويد هذا المشروع بمياه الري بحجة عدم وجود مياه كافية ما حرم ملاك هذه الوحدات من استغلالها لسنوات طويلة.
ويقول المزارع ياسر العدوان إن "عدم وصول مياه قناة الملك عبدالله حاليا، رغم إننا ما نزال في فصل الشتاء يشير الى أوضاع لا تبشر بخير”، موضحا ان "معظم المزارعين تكبدوا خسائر كبيرة العام الماضي نتيجة عدم وصول مياه الري لمناطقهم”.
وتوقع العدوان ان "تزداد الأوضاع سوءا في ظل تراجع معدلات الهطل المطري وانخفاض مخزون السدود والذي سيدفع المعنيين في قطاع المياه الى تقنين الحصص المائية وإسالتها للأراضي التي لها حقوق مائية ما سيحيل معظم أراضيهم إلى أراض جرداء”.