آخر الأخبار
  الأرصاد": أمطار غزيرة مصحوبة بالرعد والبرق في بعض المناطق   بعفو رئاسي خاص .. الإفراج عن الصحفي الأردني عمير الغرايبة بعد توقيفه منذ عام 2019 في سوريا   "جمعية البنوك" تتلقف توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني .. وتطلق مبادرة للأردنيين بـ 200 مليون دينار   لقاء في وزارة الصحة ينهي الخلاف حول الأجور الطبية والصندوق التعاوني   مذكرة نيابية تطالب رئيس الحكومة جعفر حسّان بحل قضية "لائحة الاجور الطبية"!   الصفدي : لا ولاء ولا انتماء إلا للملك ولا أجندة سوى الأردن   الصفدي رئيسا لمجلس النواب بـ 98 صوتا   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة وتحذيرات هامة للأردنيين!   تصريح صادر عن "أمانة عمان" للجماهير الأردنية بخصوص مباراة الاردن والكويت   هذا ما قاله الدكتور جعفر حسّان لإعضاء مجلس الاعيان   توضيح أمني بخصوص حادثة تعرض معلمة للطعن (جرح سطحي)   النائب القطامين: المهندس إذا سمحت   شاهد كيف إفتتح مجلس النواب العشرين دورتهم العادية   الحكومة تكشف حقيقة "طعن معلمة" في إربد على يد طالبة!   الأردني الكويتي يشارك في رعاية " رالي وادي القمر للملاحة "   "الأرصاد" تحذر السائقين: "خففوا من سرعتكم"   أميرة أردنية تتحدث عن رحيل (ملك جمال الأردن)   البكار: ندرس مطالب القطاع الزراعي بكل تفاصيلها   مدرب النشامى: عانينا بعد التعادل مع الكويت   الملك بخطاب العرش: نحن دولة راسخة الهوية لا تغامر في مستقبلها

اقتراح بإنشاء لجنة لمراجعة أخطاء (كورونا)

{clean_title}
اقترح استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والفيروسية الدكتور حسام أبو فرسخ إنشاء لجنة رسمية لمراجعة الأخطاء التي وقعت أثناء التعامل مع جائحة «كورونا» لتعطي توصياتها وتكون دروسا مستفادة في حال ظهور أوبئة جديدة مستقبلا.

وقال في تصريح ان «هناك أخطاء كارثية حدثت بالتعامل مع الوباء على مستوى الدول والشعوب، وبالتالي من المهم بعد تراكم الخبرات، تسليط الضوء عليها واستقاء الدروس تحسبا لأي وباء قد يظهر بالمستقبل»، متوقعا أن «تكون هناك أوبئة مقبلة لا محالة، لكنها ستكون على شكل جائحة صغيرة كل 10 سنوات تقريبا، وليس جائحة عملاقة».

وأوضح ان جميع الأوبئة العالمية الكبيرة السابقة، كانت من فيروسات كورونا والإنفلونزا، وتجتمع فيها صفات كأن يمكث الفيروس في الأرض تقريبا لمدة سنتين، على شكل موجات، وكل موجة تكون حوالي 3 أشهر، وبين كل موجة وموجة شهران الى ثلاثة، كما ان الفيروس يتحور من نوع الى اخر، وكلما جاء نوع جديد كان أكثر انتشارا ولكنه أقل شراسة وأقل قدرة على الفتك، إلى أن يأتي الفيروس والذي يسمى لقاح رباني مجانى وعادة مايأتى بعد 4–5 موجات.

وفي ما يتعلق بالأخطاء التي ارتكبت بالتعامل مع «كورونا»، فإن الحظر الشامل وفق أبو فرسخ، كان من أكبر الأخطاء التي قامت به كثير من الدول، بالإضافة للمعادلة الصفرية حيث ان مفهوم «كورونا صفر» هو كارثي، ولا يمكن الوصول له في الأوبئة العالمية، ناهيك عن مناعة القطيع، التي تأتي بوجود فيروس شديد الانتشار ولكنه قليل الشراسة، لكن الحل هو مناعة القطيع المنضبطة قدر الإمكان، وذلك بالتباعد والكمامة وتقليل عدد الناس والاختلاط والعمل عن بعد.

وأشار الى ان من ضمن الأخطاء التي كانت ايضا، عمل لقاح لمنطقة كثيرة التغيير مثل البروتين الشوكي، فاللقاحات لهذا الفيروس قد تكون فعالة إذا عملت على منطقة قليلة التحور منه، واغلاق العيادات والمستشفيات أمام جميع الحالات الأخرى ولمدة طويلة، فقد رأينا عشرات الإصابات من الزائدة الدودية المنفجرة ومشاكل السكري ومضاعفاتها وجلطات القلب، التي لم يكن بالامكان الحفاظ عليها نتيجة الغاء الإجراءات الطبية.

ونوه أبو فرسخ الى ان الاستماع لمن ليس له علم بالافتاء في الأوبئة على المستوى المحلى وعلى المستوى العالمى، كان من ضمن الأخطاء، إضافة للإشاعات التي كان لها ضرر كبير جدا على تقبل الناس لفكرة وجود وباء عالمي، فكثير من الناس تأخروا في فهم هذه النظرية، فلا يجب أن تتخذ القرارات بالاجتهاد الشخصي أو تقليد بعض الدول، وممن ليس لهم خبرة.

ويرى ان إغلاق المدراس والجامعات لمدة طويلة أحد الأفكار الخاطئة، التي نتجت عن سياسات خاطئة، وكان من الممكن استعمال طرق أكثر فعالية للحفاظ على التدريس، لافتا الى ان منظمة الصحة العالمية ليست الجهة الوحيدة التي يجب على الدول اتباعها في أمور مثل هذه، فكم وجدنا تصريحات غريبة وربما مغلوطة عن الوباء، فغلبت السياسة الحكمة والصحة في أحيان كثيرة.

أما بخصوص الدروس المستفادة من الجائحة، بين أبو فرسخ ان أفضل طريقة للتعامل مع الأوبئة من الفيروسات التنفسية، ارتداء الكمامات طول الوقت في الخارج، والتباعد وعدم الاكتظاظ، وإنشاء مستشفيات ميدانية للمصابين (عزلهم من المستشفيات العامة) قدر الإمكان، وتحضير أجهزة التنفس الصناعي بكمية مناسبة لحجم السكان.

ولفت الى ان التعامل مع الوباء من اليوم الأول بالنفس الطويل من الدروس المستفادة،

وليس كما حصل من إغلاق دمر اقتصاد دول في كثير من الأماكن، ناهيك عن إعطاء اللقاح بجرعته الأولى وتوفيره بأسرع مما يمكن، وتأجيل إعطاء اللقاح لمن أصيب بالفيروس، للتفرغ من إعطائه لبقية الأشخاص غير المصابين بالسابق.