- فسر مستشار رئاسة الوزراء للشؤون الصحية ومستشار ملف كورونا الدكتور عادل البلبيسي أسباب تراجع وفيات فيروس كورونا عالميا ومحليا مؤخرا بشكل ملحوظ.
وقال البلبيسي : تراجع الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا تعود لعدة أسباب أهمها، تراجع أعداد الاصابات بشكل كبير، بالإضافة الى ان المتحورات الأخيرة للفيروس كانت أقل شدة وتأثيرا من المتحورات السابقة، ناهيك عن ان العالم كله اصبح لديه خبرة في التعامل مع حالات كورونا، سواء الموجودة بالمستشفيات أو العيادات أو حتى المنازل، بحسب الرأي.
وأضاف البلبيسي: للأسبوع الرابع والخامس على التوالي، لن يكون هناك حالات وفيات بالمملكة، فالوضع الوبائي مستقر وامن، كما ان اعداد الحالات ونسب الإيجابية تقل بشكل ملحوظ.
وفي ما يتعلق بالسيناريوهات المتوقعة للوباء، وفيما إذا كان سيصبح موسميا على المدى القريب، أكد البلبيسي ان اعلان بدء الوباء او انتهائه هو من واجبات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ويكون بناء على توصيات من لجنة تسمى «لجنة الطوارئ»، التي تجتمع بين الحين والاخر، بحيث تتدارس الوضع الوبائي بالعالم، وتوصي للمدير العام للمنظمة إما باستمرار الجائحة او اعلان انتهاءها.
وبين ان اخر اجتماع لمنظمة الصحة العالمية كان قبل شهر ونصف تقريبا، والتوصيات كانت تقول بأنه ما زال من المبكر الإعلان عن انتهاء جائحة كورونا، متوقعا إعادة دراسة الموضوع مرة اخرى بالاجتماعات القادمة للمنظمة، وبناء على المعطيات العالمية، سيتم تقييم الوضع الوبائي بكل دول العالم، واتخاذ القرارات المناسبة بشأن الجائحة.
وفي سياق متصل وبما يخص الإنفلونزا الموسمية، توقع البلبيسي ارتفاع أعداد الإصابات هذا العام مقارنة بالعامين الماضيين التي كانت الأعداد شبه معدومة، سواء بالمملكة او العالم أجمع، بسبب الاجراءات الوقائية خلال الجائحة من ارتداء للكمامات والالتزام بالتباعد.
وأشار الى ان المملكة بدأت تسجل حالات إنفلونزا، لكنها مازالت قليلة جدا، متأملا ان لا نشهد أرقام كبيرة من الحالات الشديدة، ولافتا بالوقت ذاته الى ان العديد من المنظمات بالعالم حذرت الدول والطواقم الطبية من انتشار الإنفلونزا بشكل كبير.
وعن الفئات التي يجب ان تتلقى مطعوم الإنفلونزا، دعا البلبيسي الكوادر الصحية وعلى رأسها الأطباء والممرضين، الى تلقيه لحمايتهم وعدم تسجيل حالات كبيرة بينهم، باعتبارهم خط الدفاع الأول وعلى تماس مباشر مع المرضى، وليكونوا مستعدين أيضا لعلاج المواطنين.
وبالنسبة لعزوف بعض الكوادر الصحية عن تلقي المطاعيم، بين ان ذلك يحتاج لدراسة المبررات والأسباب، فكثير من دول العالم تلزم كوادرها الصحية بتلقي المطعوم، ويكون إجباريا فيها.
أما الفئات الأخرى، فمن الضروري وفقا للبلبيسي تلقي كبار السن مطعوم الإنفلونزا، لأن غالبيتهم يعانون من امراض اخرى كالضغط والسكري وغيرها، إضافة الى الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، ونقص المناعة، والربو، والحوامل