آخر الأخبار
  لقاء في وزارة الصحة ينهي الخلاف حول الأجور الطبية والصندوق التعاوني   مذكرة نيابية تطالب رئيس الحكومة جعفر حسّان بحل قضية "لائحة الاجور الطبية"!   الصفدي : لا ولاء ولا انتماء إلا للملك ولا أجندة سوى الأردن   الصفدي رئيسا لمجلس النواب بـ 98 صوتا   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة وتحذيرات هامة للأردنيين!   تصريح صادر عن "أمانة عمان" للجماهير الأردنية بخصوص مباراة الاردن والكويت   هذا ما قاله الدكتور جعفر حسّان لإعضاء مجلس الاعيان   توضيح أمني بخصوص حادثة تعرض معلمة للطعن (جرح سطحي)   النائب القطامين: المهندس إذا سمحت   شاهد كيف إفتتح مجلس النواب العشرين دورتهم العادية   الحكومة تكشف حقيقة "طعن معلمة" في إربد على يد طالبة!   الأردني الكويتي يشارك في رعاية " رالي وادي القمر للملاحة "   "الأرصاد" تحذر السائقين: "خففوا من سرعتكم"   أميرة أردنية تتحدث عن رحيل (ملك جمال الأردن)   البكار: ندرس مطالب القطاع الزراعي بكل تفاصيلها   مدرب النشامى: عانينا بعد التعادل مع الكويت   الملك بخطاب العرش: نحن دولة راسخة الهوية لا تغامر في مستقبلها   بنك الإسكان يرعى اللقاء الحواري لرئيس الوزراء   هام لجميع منتسبي ومتقاعدي الأمن العام   "قهوة الشارع".. عقوبات تصل لحد الاغلاق للمحلات المخالفة

من هي جورجيا ميلوني ؟

{clean_title}
تجسد جورجيا ميلوني رئيسة حزب فراتيلي ديتاليا التي أكدت نيتها تشكيل الحكومة الإيطالية المقبلة بنتيجة الانتخابات التشريعية، لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا، حركة تندرج في سياق الفاشية الجديدة تمكنت من تحسين صورتها للوصول إلى السلطة.

بقيادة ميلوني البالغة 45 عاما أصبح فراتيلي ديتاليا الحزب الأول في البلاد مع حوالى ربع الأصوات.

في الانتخابات التشريعية في 2018 اكتفى هذا الحزب بنسبة 4 % فقط من الأصوات إلا أن ميلوني تمكنت منذ ذلك الحين من استقطاب الكثير من الإيطاليين المستائين والغاضبين من "املاءات" بروكسل وغلاء المعيشة وأفق الشباب المسدود.

وتحمل ميلوني شعار "الله الوطن العائلة" وتشمل اولوياتها اغلاق الحدود الإيطالية لحماية البلاد من "الأسلمة" وإعادة التفاوض بشأن المعاهدات الأوروبية لكي تستعيد روما السيطرة على مصيرها، ومحاربة "مجموعة الضغط لمجتمع الميم" و "الخريف الديموغرافي" للبلاد التي تسجل أعلى متوسط أعمار بين الدول الصناعية بعد اليابان مباشرة.

في العام 2016 نددت ب"التبديل الاتني الحاصل في إيطاليا" على غرار الأحزاب والحركات اليمينية المتطرفة الأخرى في أوروبا. وترى صوفيا فينتورا استاذة العلوم السياسية في جامعة بولونيا أن "ميلوني تمثل مرجعا في الاحتجاج والسخط".

- موسوليني؟ "سياسي جيد" -
تعتبر ميلوني وحزبها ورثة الحركة الاجتماعية الإيطالية وهو حزب فاشي جديد أسس بعد الحرب العالمية الثانية.

في سن التاسعة عشرة أكدت في تصريح لمحطة "فرانس 3" التلفزيونية الفرنسية أن الديكتاتور بينيتو موسوليني كان "سياسيا جيدا".

وهي ادركت أن عليها أن تراعي قاعدتها التي تؤكد انتماءها إلى هذا الماضي، كما عليها في الوقت نفسه طمأنة المعتدلين للتمكن من الفوز. وقالت في مقابلة مع مجلة "ذي سبكتيتور" البريطانية قبل فترة قصيرة "لو كنت فاشية لقلت ذلك".

وفي حين لا تزال تقر بأن موسوليني "انجز الكثير" إلا انه ارتكب "اخطاء" منها القوانين المناهضة لليهود ودخول الحرب، إلا انها توضح "لا مكان للاشخاص الذين يحنون إلى الفاشية والعنصرية ومعاداة السامية" في صفوف حزبها.

- "أنا مسيحية" -
ولدت ميلوني في روما في 15 كانون الثاني/يناير 1977 وأصبحت ناشطة في صفوف جمعيات طلابية مصنفة يمينية جدا فيما كانت تعمل حاضنة أطفال ونادلة.

في العام 1996 ترأست جمعية في المدارس الثانوية اتخذت الصليب السلتي شعارا.

في 2006 أصبحت نائبة ونائبة لرئيس المجلس. وبعد سنتين على ذلك، عينت وزيرة للشباب في حكومة سيلفيو برلوسكوني. وكانت هذه تجربتها الوزارية الوحيدة.

وكانت تحل ضيفة على الكثير من البرامج التلفزيونية. فشبابها وحماستها والصيغ التي اعتمدتها تستقطب وسائل الاعلام. وقد أدركت أيضا ان شخصية امرأة شقراء وشابة مهمة بقدر الأفكار التي تطرحها في المجتمع الذكوري النزعة في إيطاليا.

وقالت لانصارها في 2019 في روما خلال كلمة حماسية باتت شهيرة "أنا جورجيا أنا امرأة أنا أم وأنا إيطالية وأنا مسيحية". ولجورجيا ميلوني ابنة ولدت في 2006 وهي على علاقة بصحافي تلفزيوني.

- شمام -
هذه المتحدثة الموهوبة التي تعرف كيف تدق على وتر الإيطاليين الحساس تعتمد لهجة شعبية خاصة بالعاصمة الإيطالية، لكنها قد تكون أيضا قاطعة لا بل عدائية أحيانا. وقد تقع أيضا في الابتذال كما تُظهر لقطة فيديو نشرت الأحد عبر تطبيق تيك توك تَظهر فيها مع حبتي شمام عند مستوى الصدر في إشارة إلى اسم عائلتها الذي يرمز إلى هذه الفاكهة.

في نهاية العام 2012 أسست بعدما سئمت من الانقسامات التي تنهش أوساط اليمين، حزب فراتيلي ديتاليا مع منشقين آخرين عن نهج برلوسكوني واختارت معسكر المعارضة.

وعندما شكل ماريو دراغي الحاكم السابق للبنك المركزي الأوروبي في شباط/فبراير 2021 حكومة وحدة وطنية لإخراج إيطاليا من الأزمة الصحية والاقتصادية كانت وحزبها الطرف الوحيد الذي اختار عدم المشاركة.

وأكدت يومها "إيطاليا بحاجة إلى معارضة حرة". وباسم هذه الحرية المرادفة للسيادة، نددت ميلوني المؤيدة لحلف شمال الأطلسي بالغزو الروسي لأوكرانيا منذ اليوم الأول.