يسأل الكثير من الشباب حديثي الزواج عن حكم استحمام الزوجين فى الحمام؟، إلا أن العلاقة الزوجية بين الرجل وزوجته خاصة، فهي من الأمور التي أباحها الشرع، فأباح للرجل الاستمتاع بزوجته والعكس، فقال تعالى فى كتابه الكريم: "نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ"، وجعل العلاقة بين الزوجين قائمة على الستر، فقال: " هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ"، وبناء على ذلك يجوز أن يغتسل الرجل مع زوجته من نفس الإناء، إذ ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت تغتسل مع النبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد.
حكم استحمام الزوجين معاً فى الحمام ؟
يجوز الاغتسال في الحمام معًا، إلا أنه قد يحدث العلاقة بينهم، فعلى الرغم من أن الامر جائز إلا أن الأفضل تركه، فمكروه في الحمام الكلام، كذلك يستحب دعاء اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، والحمام ليس مكانًا لذكر الله المطلوب قبل ان تحدث العلاقة الزوجية.
فالشيطان يحاول الاطلاع على عورات الإنسان، ولذا يتم الإستعاذة من الشيطان قبل العلاقة الزوجية، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن هذا مكان مسكن الجن، فكيف سيتمكن من منعهم من رؤيته في الحمام؟ فالأمر جائز، ولكن الافضل تركه لهذه الأسباب.
حكم الوضوء عاريا للرجل والمرأة في الحمام
أجاب الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه مضمونه: حكم الوضوء عاريا للرجل والمرأة في الحمام ؟.
ليجيب "عويضة” قائلاً: إن الوضوء لا يشترط فيه ستر العورة لأنه ليس صلاة فهو وضوء وطهارة من أجل الصلاة. وأوضح أنه لا بأس أن يتوضأ الرجل بعد استحمامه أو اغتساله من الجنابة وهو عارٍ غير مرتدٍ ملابسه وكذلك المرأة، مشيرًا إلى أن كشف العورة فى أثناء الوضوء ليس من نواقض الوضوء.
وأشار أمين الفتوى، إلى أنه يجوز الصلاة بذلك الوضوء بعد خروجه من الحمام.
واستشهد بأن النبى صلى الله عليه وسلم، كان يغتسل هو والسيدة عائشة رضى الله عنها من إناء واحد.