بدعوة من هيئة شباب البقعة للعمل التطوعي التقى ممثلين عن حزب إرادة- تحت التأسيس عدد من الوجهاء و القيادات الشبابية و النقابية و العمالية في مخيم البقعة. حيث جاءت هذه الدعوة للحديث عن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية و مستقبل الحياة الحزبية و قانوني الأحزاب و الانتخاب من وجهة نظر حزب إرادة تحت التأسيس.
و تحدث خلال اللقاء العضو المؤسس وزير العمل الأسبق نضال البطاينة عن واقع المجتمع الأردني و الحاجة الحقيقية للعمل الحزبي ، واضاف أن لإرادة رؤية و أهداف واضحة وشباب مميز و تكنوقراط مثقف قادر على قيادة المرحلة المقبلة من خلال تطبيق السياسات و البرامج المستمده من نبض الشارع والتشاركية و الديموقراطية الحقيقية في اتخاذ القرارات التي تنعكس ايجابياً على حياة المواطن وتقدم الوطن .
وقال البطاينة، لا يمكن لأي شخص أن ينكر انجازات الدولة في مئويتها الأولى وضرب عدد من الأمثلة على ذلك كصروحنا العلمية والصحية وبنيتنا التحتية ومؤسساتنا وقواتنا المسلحة ومكانتنا الإقليمية والعالمية، كما استعرض مسيرة الأجداد والآباء الذين بنوا يدا بيد مع ملوك بني هاشم أردننا في مئويته الأولى.
واشار البطاينة بأننا هل نطمح لبدء المئوية الثانية بنفس الوتيرة ؟ في ظل تراجع واضح لمنظومتنا الصحية والتعليمية والقطاع العام ومؤشراتنا الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة ، علماً ان القطاع العام يعاني من الترهل والبرلمانات والحكومات المتعاقبة لا تقوم بدورها في ظل غياب السياسات والبرامج و ان الحل هو تفعيل العقل الجمعي بالحزبية البرامجية.
و تسأل البطاينة عن أسباب نجاح الحياة الحزبية التي طورت الدول الأخرى وعدم نجاحها في تطوير الأردن حيث لم تقدم الأحزاب في الأردن اي برامج تصل بنا إلى تنمية اقتصادية أو اجتماعية أو مؤسسية لوجود سببين رئيسيين و هما الشخصية اي أحزاب الرجل الواحد وغياب البرامجية.
كما تحدث النائب السابق الدكتور مصطفى ياغي عن أهمية التعددية وأن اهم ما يميز إرادة هو تكوين العقيدة الحزبية و الخطاب الموحد، حيث يعمل الحزب على إعداد جيل من الشباب يتمتع بالخطابة و الوعي السياسي، كما أشار إلى مشروع مدرسة حزبية لمن هم اقل من ١٨ عام من ابناء المنتسبين ليتم تأسيسهم سياسياً و حزبياً لبناء جيل قادر على متمرس و على قدر عالي من الوعي و الثقافة السياسية.
و تحدث النائب محمد الظهراوي عن سعادته لتواجده في مخيم البقعة الذي خرج القيادات المميزة، وأكد على ضرورة ان تكون العشيرة السياسية هي الحزب الذي يمثلك ويمثل مبادئك و ان العشيرة كمكون اجتماعي لها كل المحبة و التقدير ولكنها لا تنهض بالوطن فهو يحتاج للسياسات و البرامج و حزب إرادة هو حزب برامجي واقعي و الشخصيات المتواجده فيه هي من رحم المعاناة و متطلبات المواطن يعرفون الهم جيدا و يسعون للتغير الحقيقي.
كما أشار النائب السابق محمود الطيطي إلى مدى الحاجة للحياة الحزبية وانها السبيل الوحيد للخروج من الواقع الذي وصلنا إليه، فحاجة المخيم والقرية و المدنية معروفة و متشابه فالفقر و البطالة و تدني مستوى الخدمات بمختلف انواعها هي مشاكل مشتركة لدينا كأردنيين ونشعر بها في مختلف المناطق، كما أضاف بأن حزب إرادة تجد فيه فسيفساء الأردن الجميل الممثل لجميع الفئات.
وشارك الدكتور ليث القهيوي وتحدث انه في حال حصول الحزب على اغلبية سواء من خلال مجموع مقاعد القائمة الوطنية والدوائر المحلية او من خلال الإئتلاف مع حزب اخر من نفس اللون فيتم تكليف الحزب بتشكيل حكومة يكون بها الوزير منفذاً لبرنامج الحزب في مجاله فيكون الوزير مدعوم من حزبه بجيش من الادمغة والخبرات التي تدعمه في تطبيق البرنامج.
و تحدث الدكتور عبدالله الصقور بأن قانون الاحزاب الجديد قد جرم من يتعرض لاي حزبي وجعل عقوبته الحبس ومطالبته بتعويض مادي ومعنوي ، أي أننا في مرحلة جديدة بعيدة عن مخلفات الماضي وأن من لن يتحزب مستقبلاً سوف يكون على هامش المشهد .
وتحدثت الآنسة سيميا الشطرات أن حزب إرادة تحت التأسيس يسعى لأن تصل نبسة الشباب فيه الى ٧٠٪ ، كما يركز الحزب على استقطاب قيادات نسائية لرفع نسبة النساء الى ٥٠٪، وأن على الشباب الانخراط بالعمل الحزبي والاجتماعي لصقل مهاراته و تطوير نفسه ويستطيع تسويق نفسه ككفاءة وطنية.
كما تحدث الذكتور محمد العتوم عن تجربته في الحزب وعن دور الاكاديمين بوجه عام في الاحزاب .