صورة هزت مواقع التواصل بالجزائر، وانتقلت إلى خارج البلاد، وباتت حديث وسائل الإعلام المحلية.
لكنها "لم تكن مجرد صورة" فقط، بل صورة "ناطقة بكل معاني الأخوة"، هكذا علق كثير من الجزائريين عبر شبكات التواصل وهم يتفاعلون مع قصة صورة اسمها "حذيفة وشقيقه".
ووفق ما تابعته "العين الإخبارية" لهذه القصة التي صنعت الحدث وتفاعل معها الجزائريون بشكل كبير، فهي تعود لطفلين شقيقين يقطنان بمحافظة ورقلة الواقعة في الجنوب الشرقي للجزائر، وينحدران من المحافظة المجاورة بسكرة.
"بطل الصورة" هو طفل اسمه "حذيفة" يبلغ من العمر 11 عاما، مع شقيقه الأصغر "عبد الرحمن" صاحب الـ4 أعوام، والذي يدلعه أهله بـ"توتي".
"حذيفة" قام بلقطة إنسانية مليئة بالبراءة عندما نزع قميصه ووضعه على رأس شقيقه عبد الرحمن ليحميه من أشعة الشمس الحارقة بأحد شوارع ورقلة المعروفة بدرجات حرارتها المرتفعة، التي وصلت في الأيام الأخيرة إلى 49 درجة مئوية.
تصرف حذيفة مع شقيقه حتى وإن كان تلقائياً وعفوياً، إلا أنه كان مثار إعجاب ودهشة أحد المارة، وهو يعقوب بزالة البالغ من العمر28 عاماً وينحدر من محافظة باتنة (شرق)، ويعمل بمحافظة بسكرة، ثم قام بنشرها عبر موقع "فيسبوك"، لكنه لم يكن يدري هو الآخر بأنها ستتحول إلى "صورة عالمية".
والد الطفلين "بوبكر صاولي" مدرب رياضة "الأيكيدو" أبدى تفاجئه بالانتشار الواسع لصورة ولديه، وأبدى سعادته بها، وأكد بأنها "تنقل رسالة هادفة للمجتمع".
أبطال الصورة التي صنعت الحدث بالجزائر
فيما صرح ملتقط الصورة بأنها "أوصلت فكرة مبدأ الأخوة والتضحية من أجل الأخ"، وهي الصورة التي التقطها بهاتفه المحمول.
وعلق الأكاديمي الجزائري الدكتور بدر الدين زواقة بمنشور عبر موقع "فيسبوك" على الصورة بالقول: "البحث عن القيم الإنسانية الفطرية الطبيعية الضائعة من خلال ميكانيزم نفسي يدركه جيدا علماء النفس والإعلام.. شكرا حذيفة.. أيقظتنا وعلمتنا أبجديات البشرية الأولى".