تضع نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، بين يدي القارئ اليوم الأحد، مجموعة من النصائح الغذائية التي من الضروري العمل بها بعد انقضاء شهر رمضان المبارك.
وتوضح نشرة المعهد كيفية التدرج بالعودة إلى النظام الغذائي المعتاد، والأغذية الأكثر صحية للجسم، وعدد الوجبات، والمدد الزمنية التي يُنصح بتناول الغذاء خلالها، إضافة إلى إجراءات مهمة للوقاية من التسممات المختلفة التي تكثر أحيانا في العيد.
** نصائح لعيد صحي:
- اعتاد الجسم خلال شهر رمضان على نمط غذائي مختلف عن ذلك النظام المتبع طوال العام، حيث أنه خلال فترة الصوم يعتاد الجهاز الهضمي على عدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار؛ مما يجعله في حالة راحة نهاراً. وفي أيام العيد الأولى نبدأ بالرجوع للنظام الغذائي المعتاد لنا، لكن هذا يتطلب التدرج. فلا بد من تناول وجبة افطار خفيفة صحية خالية من الدهون غنية بالخضار وذات حجم صغير، ومن الضروري تعدد الوجبات مع التركيز على أن يكون حجم الوجبة صغيراً.
- يرتبط عيد الفطر بتناول الكعك والشوكلاته والحلويات، وهذه الأطعمة تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية لاحتوائها على نسبة عالية من الكربوهيدرات والدهون ومن الأفضل أن نستبدل حلويات العيد بالفاكهة الطازجة؛ التي تحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة والألياف، أو عمل حلويات ذات وصفات صحية خفيفة، وباستخدام كمّيات أقل من الزيوت والسكر، ويمكن تناول تلك الحلويات بين الوجبات باعتدال.
- أثناء تناول الوجبات الغذائية، قد يكون من المغري البقاء حول طاولة الطعام لفترة طويلة، اترك الطاولة بمجرد الانتهاء حتى لا تنجذب إلى تجربة المزيد من الحلويات التي يمكن أن ترفع نسبة مستويات الجلوكوز في الدم.
- عدم الحرص على تناول الأطعمة الصحية قد يصيب الكثيرين باضطرابات في الجهاز الهضمي مثل التلبك المعوي وعسر الهضم والانتفاخ والإسهال والقيء، ومن هنا نلاحظ تردد الكثيرين في هذه المناسبة على العيادات الطبية المختلفة، لذلك لا بد من الحرص على تناول وجبات صحية خفيفة في عيد الفطر.
- يرتفع معدل الإصابة بالإسهال والحمى في أيام العيد نتيجة للإصابة بتسممات ذات أنواع مختلفة، لذا فمن الضروري الحرص على اختيار مصادر الغذاء الآمنة والموثوق فيها وعدم شراء وجبات جاهزة من مصادر غير معروفة. كما أن تحضير وجبات منزلية يقلل خطر الاصابة بالتسمم والمشاكل المعوية.
** للوقاية من التسمم الغذائي انتبه لما يلي:
- اغسل يديك وأسطح العمل قبل وأثناء وبعد تحضير الطعام. يمكن أن تعيش الجراثيم في العديد من الأماكن حول مطبخك، بما في ذلك اليدين والأواني وألواح التقطيع وأسطح المطبخ.
- افصل اللحوم النيئة والدواجن والمأكولات البحرية والبيض عن الأطعمة الجاهزة للأكل. استخدم ألواح تقطيع منفصلة واحتفظ باللحوم النيئة بعيدًا عن الأطعمة الأخرى.
- قم بطهي الطعام على درجة الحرارة المناسبة لقتل البكتيريا الضارة. استخدم مقياس حرارة الطعام.
- احتفظ بحرارة الثلاجة على 40 درجة فهرنهايت (4.4 سيلسيوس) أو أقل. قم بتبريد بقايا الطعام في غضون ساعتين من الطهي (أو في غضون ساعة واحدة إذا تعرض الطعام لدرجة حرارة أعلى من 90 درجة فهرنهايت (32 سيلسيوس).
- إذا كنت مصاباً بمرض السكري فقم بمراقبة نسبة السكر في الدم. افحص مستويات الجلوكوز في الدم بانتظام. يمكن أن يكون للتغييرات في الروتين وعادات الأكل وتعديلات الأدوية بعد شهر رمضان تأثيرغير متوقع. إذا كان لديك ارتفاع في مستويات الجلوكوز في الدم (أكثر من 270 ملغم / دسلتر)، فقد تكون معرضًا لخطر الإصابة بالجفاف الشديد. يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالنعاس والارتباك والحاجة إلى رعاية طبية عاجلة. تحدث إلى طبيب الغدد الصماء الخاص بك للحصول على المشورة بشأن إدارة مستويات الجلوكوز في الدم إذا بقيت مرتفعة.
- إذا كنت تعاني من ارتفاع التوتر الشرياني، فقلل من استهلاك الملح، لا تستخدم الملح الزائد في أي وجبة. يمكن استبداله بالأعشاب والتوابل مثل البقدونس والزعتر وإكليل الجبل ومسحوق الكزبرة ومسحوق الفلفل الحار وعصير الليمون. هذه الأعشاب والتوابل غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن والزيوت الصحية وبعضها أيضًا له خصائص مضادة للبكتيريا. هذا يجعلها خيارًا أفضل مقارنة بالملح.
- يمكن أن يؤثر المشي الجيد بشكل إيجابي على مزاجك ويساعد في إدارة شهيتك. تعمل الهرمونات التي يتم إطلاقها أثناء التمارين الرياضية على الشعور بالحالة النفسية الجيدة التي يمكن أن تجعلك تشعر بالحيوية وتحافظ على معدل السكر لديك تحت السيطرة. تحسن التمارين من امتصاص العضلات للجلوكوز وحساسية الجسم للإنسولين.
ولا ننسى التذكير بشرب كميات كافية من الماء وتجنب شرب العصائر والمشروبات الغازية لاحتوائها على كميات عالية من السكر.
وحتى تكون كل أيامنا أعياداً، لا بد من الاعتدال في كل شيء، والالتزام بتنظيم الوجبات الغذائية.