مع الاستعداد لاستقبال الثُلث الأخير من شهر رمضان المبارك، يبدأ العديد من الرجال في الاعتكاف بالمساجد، فالعديد من المسلمين يجدون في المساجد راحتهم في آخر أيام رمضان، لتأدية الفروض والسُنن، والبُعد عن الانشغالات الدنيوية مقابل الاعتكاف.
ولم يغفل الدين، الضوابط المرتبطة بفترات الاعتكاف، وما يفسده وما لا يفسده.
الإفتاء توضح للرجال ما يحرم عليهم من النساء بوقت الاعتكاف وكان أحد الرواد أرسل سؤالًا لدار الإفتاء المصرية تضمن الآتي: «أنا متزوج حديثًا، وقد اعتدت أن أُقبِّل زوجتي قبل أن أخرج من المنزل، وقد نويت هذا العام أن أعتكف في عشر رمضان الأخير، ولا أريد أن أقطع عادتي معها؛ فهل يُفسد الاعتكافَ أن أُقبِّل زوجتي إن ذهبت لمنزلي أثناء الاعتكاف لحاجة؟».
الإفتاء تُجيب وتضع ضوابط الاعتكاف وفي هذا الصدد، أجابت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي الإليكتروني، قائلة إن العلماء اتفقوا على أن جماع المرأة عمدًا يُفسد الاعتكاف، وأن المباشرة بالتقبيل واللمس لشهوة حرامٌ في حال الاعتكاف، ولكنهم اختلفوا في المباشرة بالتقبيل واللمس؛ هل تفسد الاعتكاف أم لا؟.
وتابعت: «واتفق الجمهور على أنها تبطل الاعتكاف إذا اتصل بها إنزال، وإلا فلا، أما إذا لم يكن اللمس لشهوة، ولم يُقصد بالتقبيل اللذة، فإنه لا يُفسد الاعتكافَ ولا حرمة فيه، إلا أن المالكية قالوا بأن التقبيل في الفم يُفسد الاعتكاف؛ سواء كان بشهوة أو بغيرها».
وأضافت «الإفتاء»: «المعتكف إن دخل بيته لحاجة وكان يأمن على نفسه من الإنزال عند تقبيل امرأته لوداع أو نحوه، فإنه يجوز له تقبيلها ولا يفسد اعتكافه، ولا إثم عليه في ذلك، ولكن الأَوْلى أن لا يقبِّل في الفم؛ خروجًا من خلاف من قال بأنه يُفسد الاعتكاف مطلقًا».