يتوجه الفلسطينيون السبت إلى صناديق الاقتراع في المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في المدن الكبرى بالضفة الغربية المحتلة.
وتعد هذه الانتخابات الرابعة منذ تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1995، في حين لم تجر انتخابات رئاسية وتشريعية منذ حوالي 16 عاما.
وستبدأ عملية الاقتراع الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي الفلسطيني (الثامنة بتوقيت الأردن) في 50 مدينة وقرية، من أصل 127 تجمعا كان من المفترض أن يجري فيها الاقتراع، لكن معظم التجمّعات لم تتقدم فيها سوى قائمة واحدة ستفوز بالتزكية، بينما لم يسجل ترشيح أي قائمة في 29 موقعا، وفق ما أعلنت لجنة الانتخابات المركزية.
ودُعي سبعُمئة وثمانيةٌ وعشرون ألف ناخب الى الاقتراع، في حين بلغ عدد المرشحين والمرشحات 2306 ألفين وثلاثَمئة وستة، موزعين على مئتين وأربعٍ وثلاثين قائمة.
ونبقى في ذات السياق، ومنذ بدءِ الانقسام السياسي بين حركة فتح التي تتزعمُ السلطةَ الفلسطينية وحركةِ حماس، لم تُجرى أيُ انتخاباتٍ محليةٍ في قطاع غزة، حيثُ تنصبُ الجهاتُ المسؤولة في القطاع رؤساءَ بلدياتها بالتزكية، الأمر الذي يحرمُ المواطنَ الغزي من اختيار ممثليه.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الجمعة، لأوسع مشاركة في انتخابات المجالس المحلية، وتقبل النتائج كما كانت.
وأكد اشتية أن "لجنة الانتخابات المركزية تقوم بعملها على أكمل وجه والأمن على استعداد عال"، متمنيًا "التوفيق للجميع".
هذا وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية، أنها اتمت كافة الترتيبات والاستعدادات اللازمة ليوم الاقتراع والفرز غدًا السبت في المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية.
وأوضحت اللجنة في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة، بأن مراكز الاقتراع ستفتح أبوابها الساعة السابعة صباحًا (بالتوقيت الشتوي) في الهيئات المحلية التي ستجري فيها المرحلة الثانية والبالغ عددها 50 هيئة في الضفة الغربية، لاستقبال ما يزيد عن 715 ألف ناخب وناخبة للتصويت حتى الساعة السابعة مساءً (بالتوقيت الشتوي).
وشددت على أن الاقتراع يتم بشكل شخصي وعلى الناخب أن يحمل بطاقة اثبات الشخصية "الهوية" ليتمكن من الإدلاء بصوته، داعيةً جمهور الناخبين إلى التوجه مبكّرًا للتصويت وتجنب ساعات الذروة "المساء" التي قد تشهد اكتظاظًا في المراكز.
وبينت أن عملية التصويت تتم على ورقة الاقتراع من خلال وضع الناخب إشارة (X) داخل المربع إلى يمين قائمة انتخابية واحدة فقط، مشددةً على أن التصويت يجب أن يتم بما يحافظ على سرية الاقتراع، لذا يُمنع اصطحاب الهواتف النقالة أثناء التصويت.
ولفتت لجنة الانتخابات إلى وضع سلسلة من الإجراءات الخاصة باقتراع المواطنين الأميين، ومواءمة مراكز ومحطات الاقتراع وورقة التصويت للناخبين من ذوي الإعاقة البصرية، مشيرةً إلى البروتوكول الصحي للوقاية من فيروس كورونا الذي يجبر الناخبين والصحفيين والمراقبين والوكلاء وطواقم اللجنة على الالتزام بارتداء الكمامة والقفازات والتباعد الجسدي والتعقيم.
وستعلن لجنة الانتخابات على مدار يوم الاقتراع بشكل دوري كل 3 ساعات نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية لكل هيئة يجري فيها اقتراع، ويتم بث هذه البيانات عبر شاشات العرض داخل المركز الإعلامي وتوزيعها على وسائل الإعلام والصحفيين المعتمدين وعلى موقع اللجنة الالكتروني ومنصاتها بمواقع التواصل الاجتماعي.
وفيما يتعلق بعملية الفرز، قالت اللجنة إن فرز وعدّ الأصوات يتم داخل نفس محطات الاقتراع بحضور من يرغب من المراقبين ووكلاء القوائم الانتخابية والصحفيين، وتوثّق النتائج في محضر الفرز الذي يُعلق على باب المحطة، وتتم في مقر الهيئة المحلية عملية تجميع الأصوات الواردة من مراكز الاقتراع، وتعلن نتائج تجميع الأصوات التي حصلت عليها القوائم، ويرسل المحضر التجميعي إلى مكتب لجنة الانتخابات في المحافظة ومنه إلى المقر العام للجنة الانتخابات في مدينة البيرة.
ومن المقرر أن تعقد لجنة الانتخابات في اليوم التالي للاقتراع (الأحد 27/3/2022) مؤتمرًا صحفيًا تعلن فيه نتائج الانتخابات المحلية 2021 "المرحلة الثانية"، بما يشمل عدد الأصوات والمقاعد التي حصلت عليها كل قائمة وأسماء الفائزين من كل هيئة محلية، إلى جانب نسب المشاركة النهائية في الاقتراع وعلى مستوى كل هيئة محلية، كما يتم نشر النتائج على موقع اللجنة الالكتروني، وتكون هذه النتائج قابلة للطعن لدى محكمة الانتخابات خلال أسبوع.