أكد الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الرفق بالحيوان فرع عن الرحمة بالإنسان، التي بدورها أحد أوجه رعاية الأهل، وذلك عبر فيديو بثه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بعنوان «القلوب الموجوعة على القطط ياريت تتوجع على الضنا»، إذ شن خلاله هجوما على سيدة ترعى قطة وتهمل طلبات زوجها، موجها لها رسالة: «محدش علمك الدين».
وبخصوص تربية القطط، قال الدكتور مبروك عطية إن هناك أناس محترمة لديها دين ورحيمة بأولادها وبالقطط أيضا، بينما يوجد العكس لدى آخرين: «في ناس قلبها وجعها علشان القطة وموجعهاش على بنتها اللي بتتحايل عليها تصالحها بقالها 4 و5 أيام، طالما عندنا قلب نشوف الشرع الذي يقول إن الرحمة بالحيوان فرع عن الرحمة بالإنسان، يعني لو فرضنا أحد الناس رحيم بالقطط وحنين عليهم وقاسي على أولاده لن يتقبل الله منه رحمته بالقطط»، على حد قوله.
وتابع «عطية»: «الدنيا عندنا منظمة، فالرحمة بالحيوان فرع عن الرحمة بالإنسان، والإنسان الرحمة به فرع عن الرحمة بالأهل، من 30 سنة لن أنسى هذا السؤال على قناة اقرأ وكان مباشرا على الهواء، حيث قالت لي سيدة إنها تصرف على قط وتعالجه، فسألتها هل انتي متزوجة قالت نعم، فسألتها هل زوجك يعيش معك؟ قالت نعم، فسألتها كيف تعاملينه قالت أسوأ معاملة، لو طلب كوب مياه لا أعطيه، فقلت لها العبي مع القط لا أجر لك ولا ثواب».
كما ندد بإهمال الزوجة لزوجها وعدم إتباع أوامر الشرع تجاهه وتفضيل القطة عليه: «حنينة على قطة وتجبيلها دواء ودكتور وأبو خشيش اللي دفع المهر ودخل بكلمة الله وربنا أوصاكي بيه وأوصاه بيكي لو طلب كوب مياه كأنه لم يقل؟، هذا خلل في البناء وفي تكوين الشخصية خليكي مع زوجك وأديله حبك وحنانك وعطائك واللي يتبقى لو كان فيه متسع أديه للقطط».
وأشار الدكتور مبروك عطية إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم بإن «حسن تبعل الواحدة منكن لزوجها يعدل الجهاد في سبيل الله»، مضيف:«وحسن التبعل أي حسن العشرة، بقى الراجل يقولك ناوليني كوب مياه تقوليله استنى أشوف القطة؟ قطة فعينك، محدش علمك الدين».