حسب دراسات أجرتها منظمة الصحة العالمية كشفت أن زواج الأقارب أكثر شيوعًا في المجتمعات الشرقية، ربما ينتشر اعتقادا من الأهل أن الزيجات لذوي الصلة تكون أكثر وطادة من الأغرباء لحرصهم الدائم على استمرار العلاقة، أو يكون الزواج لأسباب أخرى، في المقابل يحرز الأطفال النتاج السلبي للزواج بأمراض وراثية، وذلك لا يشترط حدوثه مع جميع الأقارب.
يعتبر الزواج بشخص ذو قرابة ليس بالأمر السهل على بعض الفتيات، فبعضهن لا يفارقهن مشاعر الخوف والقلق من الكلمات التي تتداول على مسامعهن من المجتمع عن زواج الأقارب، وذلك مثلما حدث مع هند ياسر صاحبة الـ 24 عامًا، إذ تروى لـ«هن» قائلة: «أنا مخطوبة لواحد قريبي، بس دايمًا بسمع إن جواز القرايب بينتج أطفال عندها إعاقة، وبدأت أفكر متجوزش رغم إن بحبه»، مضيفًة أن خطيبها يستدل لها بنماذج من مجتمعهن وأنجبوا أبناء أسوياء، ولكنها أصبحت مشتتة.
زواج الأقارب ليس السبب الوحيد لإنجاب أطفال معاقين
في ذات السياق قالت الدكتورة سارة سعيد، أخصائي النساء والولادة والتجميل النسائي، لتوضيح كل ما يخص زواج الأقارب، موضحة أن الأمراض الوراثية وإنجاب أطفال معاقين لا يشترط أن يكون عن طريق الأقارب فقط، ربما لحدوث طفرة في جين، أو عن طريق التدخين السيئ للسيدات والرجال، التعرض للإشعاعات الضارة ما يحدث طفرة في جينات «DNA»، وبالتالي تسبب الأمراض الوراثية.
وتابعت «سارة» أنه بدأت تقل الأمراض الوراثية بعد إجراء القادمين للزواج للتحاليل المناسبة خاصًة في حالة الزواج من الدرجة الأولى، إذ يتم في مراكز مخصصة لأمراض الوراثة، وشددت على ضرورة إجرائها إن كان هناك تاريخ لمرض وراثي عند أحد الطرفين المقبلين على الزواج.
يلزم إجراء فحص دم قبل الزواج، ولفتت الطبيبة إلى أن زواج الأقارب ليس المسبب الوحيد للأمراض الوراثية، ولكنه يزيد فرصة حدوثها بنسبة 6%، لذلك تجنبه أفضل، أما في حالة حتمًا سيحدث يلزم فحص الدم للزوجين أولًا، وللسيدات اللاتي تزوجن وأنجبن طفلًا به إعاقة أو يعاني من مرض وراثي، يلزم الفحص الطبي عند الحمل ثانيًا إذ يؤخذ عينة من السائل الأمنيوسي ويعرف إن كان به عيب خلقي، ولكن يتوقف الأمر دينيا اذا كان يحل إجهاض الطفل أم لا.