آخر الأخبار
  القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني
عـاجـل :

الذكاء العاطفي هو أمر نسبي يختفي ويظهر تبعاً للموقف والتصرف البشري

{clean_title}
بقلم سماح العارضة

الذكاء العاطفي هو أمر نسبي يختفي ويظهر تبعاً للموقف والتصرف البشري. آليته ومصب عمله يختلف من إنسان لآخر

وقد يتبع أحياناً الموقف ذاته فهو نتاج لتجارب سابقه معكوسه على الشخصيه ونمط التفكير، ويتأثر بالبيئة ،و عوامل التغيير النفسيه

فالذكاء العاطفي وفقاً لكولمان هو "القدرة على التعرف على شعورنا الشخصي وشعور الآخرين وذلك لتحفيز أنفسنا، ولإدارة عاطفتنا بشكـل سلـيم في علاقتنا مع الآخرين"-ويكيبديا

فهو في الحقيقه مشاعر داخليه تنبع من القلب للعقل وتخرج على شكل تصرفات ، وردات أفعال تتمحور حول ما نريد فعله، أو كسمات شخصيه عامه .لكن يترجم بصورة يمكن الحكم عليها بأنها صحيحة ومميزه ،وقد تدخل في باب الحكمه عند النظر لطريقة التحكم بالإرادة والعوامل الظاهره . فنحن البشر بشكل عام ،ميالون لفرز العواطف وتوظيف مكنونات النفس في علاقتنا ،وأهوائنا ،والتعرف على مشاعر الآخرين فله دور عظيم ومؤثر في حياة الأفراد والمجتمعات.

فالذكاء العاطفي يصقل وينمى مع التقدم بالمراحل العمريه المختلفه ويختلف من شخص لآخر فهو يبدأ ،ويتبلور منذ الطفولة، بإستخدام الحواس في التمييز ،والترتيب ،التفكير المنطقي ،الفهم العاطفي ،وتركيب الأفعال ،حتى يصل إلى المرحلة التي يمكن الحكم عليها بالنضج. وهو ينقسم لذكاء شخصي ،وذكاء إجتماعي،ولكل جزء فيه باب خاص تتفاعل معه النفس ،والوجدان ،العقل ،والذاكره .ويوظف ،ويوصّف في حياة الإفراد و الجماعات لكن للأسف المفهوم ككل ظهر حديثاً وحتى الآن لم ينظر إليه بجديه في تربية الناشئة وفي التعليم ككل خاصة في الدول العربية بشكل عام ولم يدرس كعلم يمكن الإشارة له بشكل واضح .

يوسفنا القول أن التربية في الدول العربية والتعليم بشكل عام اهملت بشكل كبير نواحي مهمه في الحياة الإجتماعية والنفسية في مراحل العمر من الطفولة حتى الشباب... مما اثر سلباً على النمو العاطفي والفكري لديهم... ولو وقفنا قليلاً على تلك الجوانب لتداركنا الكثير من المشاكل التي يمر فيها فئة كبيرة منهم... ولأستطعنا زرع فكرة الفهم الداخلي لمكنوناتهم ومحتواهم الفكري والعاطفي ولسهل التعامل مع الجميع وفق التحديات والمشاكل بصورة أعمق وأفضل مما نحن عليه اليوم... اتمنى أن نصل إلى مستوى رضى عن ما نقدمه لأبنائنا وأن نصل بهم إلى بر الأمان بفهم أعمق وأفضل لأنفسهم لنبني لهم مستقبل يتماشى مع قدراتهم... وما هم فعلياً بحاجة له..