يبدو أن الصحفيّة اللبنانيّة نضال الأحمدية، تُحِب أن تلجأ بين الفينة والأخرى لتصريحات من نوع إثارة الجدل، حتى تتواصل إبقاء الأضواء عليها، وهو ما فعلته أخيرًا مع الإعلامي طوني خليفة، الذي استضافها في برنامجه "سؤال محرج”، وهناك سجّلت تصريحاتها المُثيرة للجدل، والمُتعلّقة بالحجاب.
وقالت الأحمدية، لا يوجد بالقرآن حجاب، الله لا يقدر ألبس حجاب، كما طلبت من الله ألا ترتديه.
ويبدو أن الصحفيّة الجدليّة لم تُراع مشاعر مئات الآلاف من المُسلمات اللواتي يرتدين الحجاب، فهو وإن كانت تُعبّر عن رأيها وفق مُعلّقين، فهي تخوض بمسألة دينيّة حسّاسة، يعتبرها المسلمون خطّاً أحمر، قد تُعرّضها للتهديد من جماعات دينيّة مُتطرّفة.
بدوره ردّ الإعلامي اللبناني خليفة على ضيفته، وقال إن الموضوع بحاجة لمفتي، للحديث فيه، وهُنا أبدت الأحمدية ثقة عالية بنفسها، وأجابت: "بفهم قدّك، وقد مئة شيخ”، وهي التي لا تملك أي إجازة شرعيّة في الفقه والشريعة الإسلاميّة، وهي من أسرة ذات ديانة درزيّة، وهي الديانة التي سبق وأن وصفتها الأحمدية بالديانة السماويّة.
وبطبيعة الحال، أثار تصريح الصحفيّة اللبنانيّة، جدلاً على المنصّات، فالبعض هاجمها، والبعض تمنّى لها الهداية، والسّتر، فيما طالبها البعض بالابتعاد عن الدين وطرح الآراء، فهذه الأمور لا تحتمل الاجتهاد، والفتي على أهواء الشخص.
في المُقابل أيّدت بعض الأصوات رأي الأحمدية، وتساءلت عن النص الصريح الذي يطلب من النساء المُسلمات وضع الحجاب، وإن كان حصرًا بنساء النبي دوناً عن غيرهن لما لهن من مكانة، كزوجات رسول الإسلام محمد الأكرم.
وتأتي تصريحات الأحمدية حول الحجاب، في ظل ظاهرة ارتداء الفنانات للحجاب ومن ثم العودة عنه، في مشهد يراه البعض مقصودًا، ويتماشى مع مُتطلّبات سيطرة سلطة الحُكم في الدول الإسلاميّة، والتباين بين عصر شديد التطرّف، أو انفتاحي لا يُراعي حتى العادات والتقاليد السّائدة في المُجتمع.