بينما تعمل دول كثيرة حول العالم على تسريع حملات تطعيم مواطنيها ضد عدوى فيروس كورونا المستجد والسلالات الفتاكة المتحورة عنه، أظهرت بيانات مراصد عالمية وجود 12 دولة على الأقل لا تزال نسب التطعيم فيها متدنية، ولا تتجاوز الـ1 بالمئة، بينها دول عربية.
وتعكس الخريطة التفاعلية التي نشرها موقع "أوَر وورلد إن داتا" وجود تفاوت كبير بين كثير من الدول في حملات التطعيم الخاصة بها.
وبحسب بيانات الموقع، فلم تتمكن بعض الدول من تطعيم أكثر من شخص واحد من بين كل 100 من مواطنيها بجرعة واحدة من اللقاحات، حتى اليوم، ومنها: هايتي، وجنوب السودان، وتركمانستان، والجزائر، ومالي، وبينين، وبوركينافاسو، وتشاد، ومدغشقر، وسوريا، وبابوا غينيا الجديدة، والعراق واليمن.
وظهرت الأرقام صادمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لا سيما وأن السلطات فيها لم تنجح بتلقيح أكثر من 0,09 بالمئة من سكانها بجرعة واحدة من اللقاحات، بينما لم يحصل أي من المواطنين على الجرعة الثانية من اللقاح.
كما عكست البيانات وجود مجموعة من الدول لا تتجاوز نسبة التطعيم فيها بجرعتي اللقاح الـ1 بالمئة، ومنها أفغانستان ( 0,56 بالمئة)، والكاميرون (0,2 بالمئة)، وجمهورية إفريقيا الوسطى (0,17 بالمئة)، وغامبيا (0,51 بالمئة).
وتظهر هذه البيانات في الوقت الذي يحذر الخبراء من أن انخفاض مستويات التلقيح في المجتمعات يساهم بخلق بيئة تسهل على الفيروس التحور والانتشار بنسخ منه قد تكون أكثر فتكا.
وبينما تصارع بعض الدول لإعطاء مواطنيها الجرعة الأولى من اللقاح، وبالكاد الثانية، باتت الأوساط الطبية في دول أخرى تفكر فيما لو كان من اللازم إعطاء جرعة ثالثة لسكانها من اللقاحات المضادة للوباء، في ظل انتشار متحورات منه كسلالة "دلتا" فائقة الانتشار.
والخميس، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن اعتزامها فعلا تقديم جرعة ثالثة معززة من اللقاح، لمن تتجاوز أعمارهم 60 عاما، وتلقوا جرعتي اللقاح بشكل كامل.
ولم توصِ الولايات المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي رسميا بالجرعات المعززة لفيروس كورونا، إلا أن الدراسات لا تزال قائمة لديها بهذا الشأن.