لفظت إحدى السيدات أنفاسها الأخيرة داخل بيت في قرية القرعان بمركز جرجا بمحافظة سوهاج في مصر. لتجري الأمور بشكل طبيعي من تجهيز الجثمان للغسل ومن ثم التكفين والدفن، ولكن فاعترضت أسرة الزوج على تولي أقارب الزوجة عملية تغسيلها وتكفينها.
ونشبت مشاجرة بين العائلتين، تطورت إلى كارثة لم تكن في الحسبان، بعد استخدام الطرفين الخرطوش والشوم والأسلحة النارية في الواقعة. ما أسفر عن جثتين غارقتين في دمائهما و5 مصابين يرقدون داخل مستشفى سوهاج الجامعي لتلقي العلاج. حسبما أفادت التحريات والتحقيقات التي جرت تحت إشراف اللواء عبد الحميد أبو موسى مدير مباحث سوهاج.
جاء في محضر الشرطة وتحريات المباحث أن بداية الواقعة كانت بتلقي اللواء عبد الحميد أبو موسي مدير مباحث سوهاج، بلاغ يفيد بوقوع مشاجرة دامية بين أبناء عمومة. ليتطور الأمر إلى التشابك بالأيدي ثم بالشوم لينتهي بعدد من زخات طلقات الأسلحة النارية والخرطوش. وفقاً لما جاء في موقع الوطن.
وجاء في التحقيق: "الحزن الذي كان يخيم على منزل السيدة المتوفاة لم يلبث أن تحول إلى مشادات كلامية ومشاجرة دامية. إذ أنّ أسرة السيدة وأقارب زوجها لم يعودوا يولون اهتمامًا بمصابهم الأليم وبات كل طرف منشغل بمصيبته الأخرى، حيث أدى الاستعانة ببنادق الخرطوش في الأزمة إلى مقتل طفل يدعى «عبد الحميد. م»، 6 سنوات، و«محمود. ح» 30 سنة، إذ تم إيداع الجثتين داخل إحدى ثلاجات حفظ الموتى بمستشفى جرجا العام”.
وخلّفت المشاجرة عدداً من المصابين، هم: «محمد. م – 28 سنة – بطلق خرطوش بالعضد الأيسر وعبدالمحسن. ا – 65 سنة – بجرح رضى بالرأس، فاطمة. م. س – 55 سنة – بكسر بالساعد الأيمن وسعاد. ا. ع – 60 سنة – بجروح وكدمات متفرقة بالوجه، وفتحية. ع. ح – 60 سنة – بكسر بالساعد الأيمن».
وانتقل فريق من النيابة العامة إلى مسرح الجريمة، وتحفظت القوات على كاميرات المراقبة التي رصدت تفاصيل الواقعة، وناظرت الجثتين. وقررت عرضهما على الطب الشرعي لتشريحهما لبيان أسباب الوفاة، وبدأت في مناقشة المتهمين، وطلبت تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.