تحول حفل زفاف إلى مأتم في مصر، بعدما توفيت فتاة بعد تعرضها لأزمة صحية، قبل زفافها بأيام.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا من جنازة الفتاة بمدينة ههيا، التابعة لمحافظة الشرقية شمال مصر.
وكانت العروس المتوفاة، خلود أحمد غياتي، تستعد لحفل الزفاف خلال أيام، وتم نقل الأثاث إلى شقة العريس، وسط فرحة عارمة من العروس وأسرتها وأهالي القرية.
وقالت غادة غياتي، ابنة عم العروس، إن خلود عاشت فرحة كبيرة مع اقتراب يوم زفافها والتي كان محددًا لها، الخميس الماضي، إلا أن الفتاة التي تبلغ من العمر 19 عامًا فقط كانت تعاني
من نقص في الحديد وأنيميا حادة، وكانت تتلقى العلاج، ومع إقتراب يوم الزفاف نسيت العلاج وأهملته في مقابل الاهتمام بما سوف ترتديه ومنقولات عش الزوجية وترتيب شقتها الجديدة.
وأضافت غادة: "ابنة عمي أغمى عليها عدة مرات أثناء انشغالها بإعداد نفسها ليلة الزفاف، فسقطت وهي تعمل معنا وقمنا باستدعاء الطبيب والذي أكد إنها تعاني من فقر في الدم ويجب الاهتمام بها، والعناية بعلاجها، وهو أمر لم تهتم به العروس، حتى أغمي عليها مجددًا، وهنا جرى نقلها للمستشفى المركزي لتلقي العلاج، بعد نصيحة الطبيب بنقلها لقسم العناية المركزة.
وتبين في المستشفى أنها تعاني من "أنيميا"، وتم حجزها لتلقي العلاج اللازم، وبعد مرور 6 أيام لفظت أنفاسها الأخيرة.
وخيم الحزن خيّم على القرية فور تلقي سكانها خبر وفاة غياتي، التي كانت تتمتع بحسن الخلق والسمعة الطيبة.
وعن مشهد الجنازة المؤثر، أشارت سيدة من القرية تدعى سلوى، إلى أن جنازة الفتاة أبكت جميع أهالي القرية، حيث اصطف المعزون أمام منزلها، وحملوا جثمان العروس الشابة، ووضعوا الورود و"طرحة" الزفاف على النعش في مشهد مؤثر، أدمى قلوب الجميع.
ولفتت إلى أن الجنازة كانت مهيبة، إذ شارك فيها الصغير والكبير، فضلا عن عدد من أهالي القرى المجاورة.
وعقب انتهاء مراسم الجنازة، تحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في محافظة الشرقية، إلى سرادق عزاء كبير، لنعي المتوفاة، وسط دعوات لها بالرحمة والمغفرة.