نشر إمام وخطيب جامع في لبنان صورة لرجل غزا الشيب ذقنه، وهو يجلس على عتبة داخل المسجد يقرأ في القرآن، بينما أنبوب التنفس مثبت على أنفه وموصول بآلة أوكسجين أمامه.
فقد لجأ رجل فجر الأربعاء الى أحد مساجد العاصمة اللبنانية بيروت، عند موعد صلاة الفجر، للاستفادة من توفر الكهرباء من أجل تشغيل آلة أوكسجين يحتاجها جراء إصابته بمرض الربو، وسط تقنين قاس في ساعات التغذية باليتار يتخطى 20 ساعة يومياً في خضم انهيار اقتصادي غير مسبوق.
ويشهد لبنان الغارق في أزمة اقتصادية متمادية، رجّح البنك الدولي الشهر الماضي أن تكون من بين أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ عام 1850، شحّاً في الفيول الضروري لتشغيل معامل انتاج الكهرباء وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.
وأرفق خطيب المسجد الصورة بتعليق "أحد المصلين مصاب بمرض الربو.. لجأ الى المسجد فجراً لتشغيل آلة الأوكسجين ليستفيد من فترة تشغيل مولد المسجد (مما اضطرنا لعدم إطفائه بعد انتهاء الصلاة من أجله)، وذلك لعدم توفر الكهرباء ولا اشتراك المولدات في منزله". وأضاف "ألا لعنة الله على من أوصلنا الى هذا الحال".
وكان مقطع فيديو انتشر لأب وهو يحمل طفلته بيد وآلة الأوكسجين بيد أخرى في طرابلس شمال لبنان، وهو يناشد "أصحاب الضمائر" المساعدة لتشغيل آلة لتوفير الأوكسجين لطفلته المصابة بالربو، بعد الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي وإطفاء مولدات الكهرباء إثر فقدان مادة المازوت.