تصدر وسم "حق فتاة الحسكة” مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن والعالم العربي، وسط استهجان شديد لجريمة القتل التي تعرضت لها فتاة سورية قاصر على يد أفراد من عائلتها تجردوا من إنسانيتهم.
وقتلت الفتاة القاصر رمياً بالرصاص على يد عائلتها، في مدينة الحسكة الواقعة شمال شرق سوريا، فيما وثق الجناة عملية قتلها بفيديو مصور.
ويظهر في الفيديو، مجموعة شبان يقتلون فتاة قاصر، ويقوم أكثر من 10 شبان بإطلاق الرصاص الحي على الفتاة داخل منزل مهجور.
وتظهر الفتاة وهي تنازع من أجل البقاء على قيد الحياة، ويُسمَع أحد الشبان وهو يطلب من آخر أن يضربها برصاصة في رأسها لتموت فوراً، وهو ما حدث بالفعل.
وقرر ذوو الفتاة قتلها بعد معرفتهم بعلاقة تربطها بشاب من المنطقة، وقد فرّ الشاب إلى تركيا، لتواجه الفتاة وحيدة مصيرها المأساوي، وفق ما تم تداوله عبر وسائل إعلام سورية محلية.
وذكر نشطاء أن عمر الفتاة يتراوح بين 13 إلى 16 عاماً، وأن سبب قتلها هو رفضها الزواج من ابن عمها الذي شارك في قتلها، وأنها حاولت الهروب لكنهم أعادوها وقاموا بقتلها.
وتعود الواقعة إلى ثلاثة أيام مضت، حيث ذكر مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في شمال وشرق سوريا، أنه تأكد من صحة الواقعة بناءً على حديث مصادر تواصلوا معها في المحافظة.
وتم نشر تفاصيل الواقعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخميس.
و”المتهمون بالجريمة هم الأب والأخ، ولا يزالون متوارين عن الأنظار حتى الآن”.
المجموعات والحركات النسائية في شمال وشرق سوريا، أعلنت احتجاجها ورفضها لما حدث بحق "فتاة الحسكة”، مطالبةً بوقوع أشد العقوبات على الجناة، حتى لا يتجرأ آخرون على الإقدام بأفعال مشابهة.