خلال زيارته اليوم الاثنين لغزة للقاء قادة الفصائل الفلسطينية ضمن جولة مباحثات يجريها مع جميع الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار، ظهر رجال حراسات خاصة يحيطون باللواء عباس كامل مدير المخابرات المصرية ومدون على ستراتهم بالإنجليزية G.I.S.
وتصدرت الصور جميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل ولاقت رواجا كبيرا.
ما هي قوات G.I.S؟
وقال الخبير العسكري حاتم صابر المتخصص في مكافحة الإرهاب إن هذه القوات هي قوات نخبة تابعة لجهاز المخابرات المصرية، وتستخدم في حماية الشخصيات المهمة وتأمين وصولها، وتعرف كذلك بقوات إنفاذ القانون وتتولى مهمة حراسة وتأمين الشخصيات الرسمية، وتأمين وصول مطلوبين خطيرين للجهات الأمنية مثلما حدث مع الإرهابي هشام عشماوي حيث كانت تتولى مرافقته وتأمين وصوله لمصر بعد ضبطه في ليبيا.
وأضاف أن جميع الأجهزة الأمنية في دول العالم لديها قوات خاصة لأعمال مكافحة الإرهاب ومقاومة الإرهاب، مشيرا إلى أنه يجب التفريق بين المسميين، لأن أعمال مكافحة الإرهاب تتمثل في تتبع الأنشطة الإرهابية ثم تنفيذ عمليات لضبط وإحضار المتورطين لدرء الخطر قبل وقوعه، وتتبع التنظيمات الإرهابية وتوجيه ضربات استباقية ضدها.
وأوضح أن المسمى الثاني وهو مقاومة الإرهاب يشمل عمليات مواجهة الإرهاب وتنفيذ الاقتحامات وإنقاذ الرهائن والقبض على المتورطين.
وكان اللواء كامل، مدير المخابرات المصرية، يرافقه وفد أمني رفيع المستوى، قد زار غزة اليوم لعقد لقاءات مع القوى والفصائل الفلسطينية، مصطحباً معه وزراء من السلطة الفلسطينية.
ووفق ما كشفت عنه مصادر فلسطينية، كان في استقبال الوفد المصري لدى وصوله إلى فندق الإقامة بغزة، عدد من قادة حركة حماس، يتقدمهم رئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار وأعضاء بالمكتب السياسي. .
وقالت المصادر إن رئيس المخابرات المصري أجرى مشاورات مع قادة حماس حول الهدنة ووقف النار وكيفية إعمار غزة، أعقبها عقد لقاءات وحوارات مع قيادة الفصائل الفلسطينية بالقطاع.
وكان مدير المخابرات المصري قد التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأحد، حيث تم استعراض آخر المستجدات المتعلقة بالتهدئة الشاملة، بما يشمل القدس والضفة وغزة، وإعادة إعمار قطاع غزة، وملف الحوار الوطني الفلسطيني، كما التقى كامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين لبحث ملفات الهدنة وتبادل الأسرى وإعمار غزة.