آخر الأخبار
  بتنسيق أميركي .. مؤتمر حول "قوة غزة" في الدوحة   ترامب يهدد بـ "رد شديد" بعد هجوم تدمر الذي أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني   "المواصفات والمقاييس": حظر بيع (الشموسة) والتحفظ على 5 آلاف مدفأة من ذات النوع .. ورقابة مشددة قبل وبعد طرحها في السوق المحلي   نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام   بيان امني حول "صوبة الشموسة": وفاة جديدة لشاب في عمّان   البدور: تثبيت مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن   الصبيحي: 53.3% من مشتركي الضمان الفعّالين تقل أجورهم عن 500 دينار   النعيمات يغيب عن الملاعب مدة تتراوح بين 4 و 7 أشهر   الشركس: قوة الدينار الأردني تمثل حجر الزاوية في بيئة الأعمال   مدير عام الضمان: إلغاء التقاعد المبكر أمر مستحيل   حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة للأردنيين   هل سيتم استدعاء موسى التعمري إلى صفوف النشامى لتعويض غياب النعيمات؟ .. مصدر مسؤول يجيب   الاردن: تفاصيل حالة الطقس الليلة وغداً الاحد   هل يستطيع النعيمات اللحاق بالمونديال؟.. طبيب يرد ويوضح   الأمير علي: كنتم على قدر المسؤولية .. وقلوبنا مع يزن   الإحصاءات: انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين خلال 10 أشهر   عودة الأمطار الاثنين والثلاثاء   بدء سريان اتفاق الإلغاء المتبادل للتأشيرات بين روسيا والأردن   تحذير أمني للأردنيين من "صوبة شموسة": عدم إشعالها داخل المنازل تحت أي ظرف كان   الحكومة تعلن عطلة رسميّة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة

كورونا يفتك بالهند والتخلص من جثامين الموتى لا ينقطع ليل نهار

{clean_title}

تمتلئ سماء مدينة دلهي في الهند، بألسنة الدخان التي تنبعث من المحارق الجنائزية ليلاً ونهاراً، مع إقامة مراسم حرق الموتى الذين توفوا جراء إصابتهم بفيروس كورونا، حيث تسجل البلاد أرقاماً مخيفة من حيث المصابين والموتى.
صحيفة The Times البريطانية، قالت الجمعة 23 أبريل/ نيسان 2021، إنه في أكبر محرقة جثث في مدينة دلهي، التي تنفخ دخانها فوق نهر يامونا، يعمل الموظفون المرهقون على مدار الساعة لإزالة الجثث المتراكمة التي خلَّفتها موجة الموت التي اجتاحت العاصمة الهندية.
لم تعُد محارق الجثث الرسمية في دلهي قادرة على مواكبة الطلب، ومع عمل المحارق دون توقف بالقرب من نهر يامونا، ظهرت محارق مؤقتة في مواقف السيارات وأراضي النفايات حول العاصمة.
وأظهرت بيانات حكومية، اليوم السبت، أن الهند سجلت زيادة قياسية في إصابات فيروس كورونا، بلغت 346786 حالة خلال 24 ساعة، كما سجلت الوفيات اليومية 2624 ليبلغ الإجمالي 189544 حالة، وفقاً لوكالة رويترز.
على الرغم من ضخامة أعداد الضحايا، إلا أنه يُعتقَد أنَّ الحصيلة الحقيقية أعلى عدة مرات، وتشهد مواقع المحارق الجديدة على الحجم الحقيقي للأزمة.
جيوت جيت، الذي يعمل في مجموعة طبية غير ربحية تقيم مراسم حرق جثامين الموتى في مواقع مؤقتة في دلهي، قال للصحيفة البريطانية: "في الأسبوع الماضي، كنا نتعامل مع ما يصل إلى 30 جثة يومياً، أما هذا الأسبوع، فوصل متوسط العدد إلى 65 جثة. وبالأمس، تلقينا 76 متوفى، واضطررنا إلى تحويل الجثث إلى أماكن أخرى لأنَّ الأخشاب نفدت منا”.

خوف من حدوث الأسوأ
وفي كل حي من أحياء العاصمة، تتزايد حالة الذعر مع انتشار الوفيات بين الأصدقاء والجيران، الصغار والكبار، الأغنياء والفقراء، نتيجة المرض، ويزداد شعور السكان بالضيق يوماً بعد يوم، مع ارتفاع أعداد الحالات واستمرار زحف الفيروس بلا هوادة إلى جميع أركان المدينة.
كذلك يزداد خوف السكان من انهيار النظام الصحي المتهالك في دلهي، وعجز الحكومة التي فشلت في رصد الموجة الثانية، أو التحرك لمواجهتها حتى سقط ضحايا من الهنود مرة أخرى بالآلاف.
في جميع أنحاء مدينة دلهي، اضطرت المستشفيات العامة والخاصة إلى إصدار نداءات عامة عبر الشبكات الاجتماعية، لمطالبة السلطات بشحنات جديدة من أسطوانات الأكسجين مع تضاؤل ​​مخزونها كل ساعة.
نشرت إحدى أكبر المجموعات الطبية في دلهي، Max Healthcare، التي تدير عشرة مستشفيات في العاصمة، "نداء استغاثة” على تويتر، محذرة من أنَّ اثنين من مواقعها يحتويان على مخزون أكسجين سيستمر لأقل من ساعة.
جاء ذلك بعدما تُوفِي ما لا يقل عن 25 مريضاً بين عشية وضحاها في أحد أفضل مستشفيات وسط دلهي عندما نفدت إمدادات الأكسجين.

ولجأ الكثيرون إلى السوق السوداء، إذ تتناقل الرسائل شائعات عن مستشفيات تقدم لقاحات في الخفاء بطرق غير مشروعة.
أما مختبرات فحص "كوفيد-19″، التي أعجزها تفشي المرض، فتغلق أبوابها، وحتى خدمات توصيل الطعام المحلية بدأت في التوقف بعد انتشار الإصابات بين الموظفين.
وفي مومباي، أدى حريق في جناح العناية المركزة في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، 24 أبريل/نيسان، إلى مقتل ما لا يقل عن 13 مريضاً، وهذه هي الكارثة الثانية من نوعها في مستشفى هذا الأسبوع.
وسط هذا المشهد المأساوي لا يزال المسؤولون يتشاجرون، كلٌّ في محاولة يائسة لنفي اللوم عن نفسه، بينما يتوسل الأطباء للحصول على الإمدادات الأساسية وينهار النظام الصحي.
يُشار إلى أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً سيكونون مؤهلين لتلقي اللقاح في الهند اعتباراً من 1 مايو/أيار، لكن مع إعطاء 130 مليون جرعة من اللقاح فقط حتى الآن في عدد سكان يبلغ 1.4 مليار نسمة، وحصول 1.4% فقط من السكان على التطعيم الكامل، فإن الغلبة لا تزال للفيروس.