آخر الأخبار
  المومني: الملك يقود بنفسه تسيير حملات الإغاثة إلى غزة   نعيم قاسم: وافقنا على الانتصار ورؤوسنا مرفوعة   بتوجيهات ملكية .. توفير الرعاية الصحية الشاملة للحاجة وضحى الشهاب وتلبية جميع احتياجاتها المعيشية   الأردن .. إنتاج 170 ألف طن زيتون سنوياً   الصحة العالمية تحذّر من “نقص حادّ” في المواد الأساسية شمال غزة   مناطق لن تصلها المياه الأسبوع القادم لمدة 72 ساعة .. اسماء   أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق الجمعة   نتنياهو: قد أوافق على وقف إطلاق نار بغزة   "الضمان" يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار   هل أغلقت "مفوضية اللاجئين" مكاتبها في الأردن؟ المفوضية تجيب وتوضح ..   تزامناً مع زيارة الملك .. العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في الكرك   الملك: خطة للمحافظة على قلعة الكرك وإعادة الحياة في شوارع المدينة القديمة ومبانيها   الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات في الكرك (اسماء)   الأشغال تباشر بصيانة طريق الستين غربي إربد   إستلم أموالاً بالخطأ عبر "كليك" ورفض إعادتها .. والمحكمة تقرر!   إعلان هام صادر عن "المؤسسة الاستهلاكية المدنية" حول دوام الجمعة   النائب ناصر النواصرة يمطر "الحكومة" بـ12 سؤالاً نيابياً حول "نقابة المعلمين"   الاردن: خمسيني أعزب يقع ضحية احتيال على يد "خطّابة" - تفاصيل القضية   مصادر تكشف عن آلية جديدة لعمل "معبر رفح" الحدودي   أكثر من 190 ألف وافد للعلاج بالأردن منذ بداية العام

كورونا يفتك بالهند والتخلص من جثامين الموتى لا ينقطع ليل نهار

{clean_title}

تمتلئ سماء مدينة دلهي في الهند، بألسنة الدخان التي تنبعث من المحارق الجنائزية ليلاً ونهاراً، مع إقامة مراسم حرق الموتى الذين توفوا جراء إصابتهم بفيروس كورونا، حيث تسجل البلاد أرقاماً مخيفة من حيث المصابين والموتى.
صحيفة The Times البريطانية، قالت الجمعة 23 أبريل/ نيسان 2021، إنه في أكبر محرقة جثث في مدينة دلهي، التي تنفخ دخانها فوق نهر يامونا، يعمل الموظفون المرهقون على مدار الساعة لإزالة الجثث المتراكمة التي خلَّفتها موجة الموت التي اجتاحت العاصمة الهندية.
لم تعُد محارق الجثث الرسمية في دلهي قادرة على مواكبة الطلب، ومع عمل المحارق دون توقف بالقرب من نهر يامونا، ظهرت محارق مؤقتة في مواقف السيارات وأراضي النفايات حول العاصمة.
وأظهرت بيانات حكومية، اليوم السبت، أن الهند سجلت زيادة قياسية في إصابات فيروس كورونا، بلغت 346786 حالة خلال 24 ساعة، كما سجلت الوفيات اليومية 2624 ليبلغ الإجمالي 189544 حالة، وفقاً لوكالة رويترز.
على الرغم من ضخامة أعداد الضحايا، إلا أنه يُعتقَد أنَّ الحصيلة الحقيقية أعلى عدة مرات، وتشهد مواقع المحارق الجديدة على الحجم الحقيقي للأزمة.
جيوت جيت، الذي يعمل في مجموعة طبية غير ربحية تقيم مراسم حرق جثامين الموتى في مواقع مؤقتة في دلهي، قال للصحيفة البريطانية: "في الأسبوع الماضي، كنا نتعامل مع ما يصل إلى 30 جثة يومياً، أما هذا الأسبوع، فوصل متوسط العدد إلى 65 جثة. وبالأمس، تلقينا 76 متوفى، واضطررنا إلى تحويل الجثث إلى أماكن أخرى لأنَّ الأخشاب نفدت منا”.

خوف من حدوث الأسوأ
وفي كل حي من أحياء العاصمة، تتزايد حالة الذعر مع انتشار الوفيات بين الأصدقاء والجيران، الصغار والكبار، الأغنياء والفقراء، نتيجة المرض، ويزداد شعور السكان بالضيق يوماً بعد يوم، مع ارتفاع أعداد الحالات واستمرار زحف الفيروس بلا هوادة إلى جميع أركان المدينة.
كذلك يزداد خوف السكان من انهيار النظام الصحي المتهالك في دلهي، وعجز الحكومة التي فشلت في رصد الموجة الثانية، أو التحرك لمواجهتها حتى سقط ضحايا من الهنود مرة أخرى بالآلاف.
في جميع أنحاء مدينة دلهي، اضطرت المستشفيات العامة والخاصة إلى إصدار نداءات عامة عبر الشبكات الاجتماعية، لمطالبة السلطات بشحنات جديدة من أسطوانات الأكسجين مع تضاؤل ​​مخزونها كل ساعة.
نشرت إحدى أكبر المجموعات الطبية في دلهي، Max Healthcare، التي تدير عشرة مستشفيات في العاصمة، "نداء استغاثة” على تويتر، محذرة من أنَّ اثنين من مواقعها يحتويان على مخزون أكسجين سيستمر لأقل من ساعة.
جاء ذلك بعدما تُوفِي ما لا يقل عن 25 مريضاً بين عشية وضحاها في أحد أفضل مستشفيات وسط دلهي عندما نفدت إمدادات الأكسجين.

ولجأ الكثيرون إلى السوق السوداء، إذ تتناقل الرسائل شائعات عن مستشفيات تقدم لقاحات في الخفاء بطرق غير مشروعة.
أما مختبرات فحص "كوفيد-19″، التي أعجزها تفشي المرض، فتغلق أبوابها، وحتى خدمات توصيل الطعام المحلية بدأت في التوقف بعد انتشار الإصابات بين الموظفين.
وفي مومباي، أدى حريق في جناح العناية المركزة في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، 24 أبريل/نيسان، إلى مقتل ما لا يقل عن 13 مريضاً، وهذه هي الكارثة الثانية من نوعها في مستشفى هذا الأسبوع.
وسط هذا المشهد المأساوي لا يزال المسؤولون يتشاجرون، كلٌّ في محاولة يائسة لنفي اللوم عن نفسه، بينما يتوسل الأطباء للحصول على الإمدادات الأساسية وينهار النظام الصحي.
يُشار إلى أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً سيكونون مؤهلين لتلقي اللقاح في الهند اعتباراً من 1 مايو/أيار، لكن مع إعطاء 130 مليون جرعة من اللقاح فقط حتى الآن في عدد سكان يبلغ 1.4 مليار نسمة، وحصول 1.4% فقط من السكان على التطعيم الكامل، فإن الغلبة لا تزال للفيروس.