أطل الفنان السوري علي كريم على جمهوره في مقابلة تحدث فيها بشكل خاص عن مسلسل "باب الحارة" وسبب ثباته على شخصيته فيه حتى الجزء الحادي عشر منه.
وكشف الفنان علي كريم لبرنامج "زوم روم" عن موقفه الحقيقي وشعوره بالأسف بسبب استمراره في مسلسل "باب الحارة" وبمعظم أعمال البيئة الشامية معبرا عن ضجره الشديد من تلك الأعمال، إذ قال: " إنو حاجة بيكفي..".
وبين كريم أنه يمكن طرح أعمال البيئة الشامية بقالب مختلف يعبر عن مرحلة ما وأشبه بالفلكلور بعيدا عن العدوانيات التي تحاول أن تعكسها تلك الأعمال بشكل دائم.
وتابع علي كريم: "كثرت المشاهد المتضمنة هجوم حارة شامية على أخرى لكن في الواقع لم يسبق وأن حدث ذلك في الشام، وتلك الأحداث خلقت عدوانية حتى لدى الأطفال".
وأكد كريم على أن هذا العمل تجاري ومطلوب بكثرة في الوطن العربي والخليج، لافتا إلى أن أغلب المنتجين لا يدعمون العمل بهدف تصدير قضية أو مشروع ولا يعملون بالفن لأجل الفن، وإنما يبحثون عن الأعمال التي تعيد لهم ما صرفوه من أموال مع ثقة بوجود تسويق مؤمن، وهذا الشيء موجود بكل مسلسلات الدراما السورية التي أصبحت تخلو من أي مشروع أو قضية بحسب تعبيره.
ووصف كريم قصص باب الحارة بالافتراضية وأنها ليست القصص الحقيقية التي تحدث في حارات الشام؛ لأنها غير موثقة، وكل ما يدل فيه على البيئة الشامية هو الأزياء والشراويل فقط.
وعن شخصيته في "باب الحارة" ذكر علي كريم أنه كان يحبها في أول جزأين؛ إذ كانت طريفة واستمتع بأدائها، ثم حاول في الأجزاء اللاحقة أن يحذف مشاهد العدوانية قدر المستطاع، لكنه بالنهاية وصل لمرحلة سيوقف بها عمله في المسلسل، وكان من المفروض ألا يكمل في الجزء الحادي عشر لكن الوضع المادي أجبره على ذلك.
وكان الفنان السوري علي كريم قد شن هجوما حادا على العمل خلال عام 2018، وأعلن عدم مشاركته بباقي الأجزاء؛ لأن شركة "ميسلون" لم تعطه حقه المادي المناسب، ثم تراجع عن قراره عندما انتقل العمل لشركة "قبنض" فشارك في الجزء العاشر منه.
يذكر أن الفنان علي كريم يجسد في عمل البيئة الشامية باب الحارة شخصية "أبو النار" على مدار أجزائه ابتداء من الجزء الأول، مستمرا بأدائها حتى الجزء الـ 11.