بدأ الجيش الأميركي تطعيم السجناء في سجن غوانتانامو بلقاح كورونا، يوم الاثنين، في محاولة لحماية القوات المتمركزة هناك والمساعدة في استئناف جلسات الاستماع الخاصة بجرائم الحرب، حسبما قال مسؤول في الإدارة الأميركية مطلع على خطة البنتاغون لصحيفة نيويورك تايمز.
وكانت القيادة الجنوبية الأميركية، التي تشرف على السجن، طلبت الإذن خلال إدارة ترامب لتطعيم السجناء، ومن بينهم خالد شيخ محمد وأربعة رجال آخرين متهمين بالتآمر لتنفيذ هجمات 11 سبتمبر 2001.
لكن البنتاغون أرجأ خطط بدء التطعيم في الأول من فبراير، بعد أن اتهم مسؤولون منتخبون وضحايا الهجمات وزارة الدفاع باعطاء الإرهابيين المشتبه بهم أولوية قبل الشعب الأميركي في عمليات التلقيح.
وقال المسؤول إنه بحلول يوم الاثنين، تم تقديم لقاح لجميع البالغين في السجن، بما في ذلك القوات وموظفو وزارة الدفاع المدني، البالغ عددهم 1500.
وأبلغ البنتاغون الكونغرس يوم الاثنين، بنيته البدء في إتاحة اللقاح للمحتجزين في غضون ساعات. وتعتبر هذه التطعيمات غير إلزامية لموظفي وزارة الدفاع العسكرية أو المدنية.
وقال المسؤول في الإدارة إن قرار تطعيم المحتجزين يهدف في جزء منه إلى حماية أفراد الخدمة الذين رفضوا تلقيحهم. وأضاف : "يتعلق الأمر إلى حد كبير بحماية قوات شعبنا هناك والقدرة على المضي قدمًا في اللجان العسكرية. أيضًا لدينا التزام قانوني بموجب القانون الدولي بتطعيم هؤلاء المحتجزين بشكل مناسب".
يعتبر أخذ اللقاح أمرًا اختياريًا للمعتقلين، ولم يتم الكشف عن عدد الأشخاص الـ 40 الذين بقوا في غوانتانامو، الذين سيقبلون الجرعة الأولى من لقاح مودرنا.
في 14 يناير، قبل أسبوع من تنصيب الرئيس بايدن، أوصى نائب المستشار العام الرئيسي للبنتاغون في ذلك الوقت، ويليام إس كاسل، بأن يُسمح للمهنيين الطبيين بتقديم التطعيمات للمحتجزين. وأشار إلى أن البنتاغون "أكد مرارا وتكرارا أن المحتجزين يتلقون رعاية صحية مماثلة لتلك التي يتم توفيرها لأفراد الخدمة الفعلية في الجزيرة".