مع تواصل عمليات إنقاذ وتعويم سفينة حاويات عملاقة جنحت خلال عبورها قناة السويس، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي خبراً مفاده أنّ قائدة السفينة هي مروة السلحادار، أوّل قبطانة مصريّة. لكنّ صورة الخبر مركّبة وقد نفت السلحدار لوسائل إعلام مصريّة أي علاقة لها بالسفينة التايوانيّة الجانحة إذ إنها تعمل على متن سفينة مصريّة في الإسكندرية.
يتضمّن المنشور صورة لسفينة الحاويات التايوانية العملاقة "إم في إيفر غيفن" العالقة في قناة السويس، إلى جانب صورة ملتقطة لمقال من موقع أراب نيوز يحتوي صورة للقبطانة المصريّة مروة السلحدار عنوانه "تحطّم سفينة شحن في قناة السويس وأوّل قبطانة عربيّة متورّطة في الحادثة".
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 24 آذار/مارس 2021 عن موقع فيسبوك
وجاء في النصّ المرافق للصورتين "عندما تقرر أول امرأة عربية تعمل كقبطان ناقلة حاويات أن تدخل التاريخ للمرة الثانية، فتغلق قناة السويس و تقوم بتعطيل 3728 سفينة."
ماذا يحصل في قناة السويس؟
أثناء إعداد هذا التقرير، كانت عمليات إنقاذ وتعويم سفينة الحاويات الجانحة متواصلة.
وقد جنحت هذه السفينة التي ترفع علم بنما نتيجة سوء الأحوال الجوية خلال عبورها قناة السويس، إحدى طرق الملاحة الأكثر استخداماً في العالم.
وقال رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع في بيان إن الحادث وقع بسبب "انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظراً لمرور البلاد بعاصفة ترابية، حيث بلغت سرعة الرياح 40 عقدة، ما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه سفينة ومن ثم جنوحها".
هل كانت القبطانة المصريّة تقود هذه السفينة؟
أكّدت مروة السلحدار، وهي أوّل قبطانة بحريّة في مصر، أن لا علاقة لها بالسفينة العالقة في قناة السويس. وقالت لوسائل إعلام مصريّة، إنها على متن السفينة "عايدة 4" التابعة لهيئة السلامة البحرية بمحافظة الإسكندرية، وتمارس عملها بشكل طبيعي.
أمّا الصورة الملتقطةالتي استند إليها مروّجو الخبر المضلّل فهي مركّبة، والنسخة الأصليّة منها عبارة عن مقابلة أجراها الموقع مع السلحدار عنوانها "أوّل قبطانة في مصر تركب أمواج النجاح".