حذر الصحفي والمحلل الأميركي توماس فريدمان في حديث له مساء الخميس الماضي مع القناة التلفزيونية الأميركية "سي إن إن" من أن بلاده قد تكون مقبلة على حرب أهلية ثانية.
ويستند فريدمان في موقفه إلى غموض موقف رئيس البلاد بشأن تسليم السلطة والذي أثار مخاوف من عدم قبوله بنتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة في الثالث من تشرين ثاني في حال هزيمته أمام خصمه الديمقراطي جو بايدن. وبالتالي، قد يؤدي ذلك إلى عدم تسليمه السلطة للفائز والتسبب في أزمة سياسية خطيرة للبلاد قد تؤول إلى فوضى مسلحة.
وحذر قائلا "لقد بدأت مشواري كصحفي بتغطية الحرب الأهلية الثانية في تاريخ لبنان، وأنا الآن مذعور من اكتشاف أنني أنهي مشواري كصحفي أغطي الحرب الأهلية الثانية، الممكنة، في تاريخ أمريكا".
وأمام إلحاح صحفي القناة، هل يعتقد توماس فريدمان فعليا بما يقول، أكد هذا الأخير اقتناعه بأن اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة الأميركية أمر ممكن في ظل الأجواء والمؤشرات السائدة في الظرف الحالي، منتقدا الجمهوريين والرئيس ترامب على تصرفات يراها شديدة الخطورة على وحدة ومستقبل البلاد.