مجهولة النسب
بدات قصتي منذ
مجيئي على الحياة ،حيث انولدت وحيدة بلا اب ولا ام يرعاني ، المكان الوحيد وسكني الامن ، هو الملجأ ، والعالم الخارجي عالم مجهول بالنسبة لي لم اكن افكر يوما بالخروج من الملجأ حتى لو فكرت بالخروج لا مكان اذهب اليه ،
وكنت برغم معاناتي التى اعانيها داخل الملجأ من حرمان عاطفي الا اني دائما اقول الحمد لله يوجد مكان انام فيه ولقمه تسد جوعي .
وحتى هذا المكان آمن بالنسبه لي سيأتي يوم واغادره عند بلوغي سن ١٨ عاما ، كنت افكر ليل ونهار عند بلوغي هذا السن اين اذهب ، فانا لا اعرف مكان يأويني غير الملجأ ،
وفعلا نادى علي مدير الملجأ وقال لي لقد اتممتي سن ١٨ عليكي مغادرة الملجا قلت له ورجوته. ان يبقيني في الملجأ لان لا مكان اذهب اليه ، رفض وقال لي هذا قانون الملجأ عليك مغادرة الملجأ عندما تبلغين السن القانوني ،
اخذت ابيكي وافكر اين اذهب؟؟ وانا لا اعرف احدا
رأتني سيدة في الملجأ جاءت تقدم معونه وقالت لي اسمعي انا جميع ابنائي متزوجين ومقيمين في امريكا ولي بنت وحيده متزوجه وخارج البلاد وانا اسكن لوحدي تعالي اسكني عندي حتى تجدي مكان تذهبي اليه ،
فرحت كثيرا لذلك وذهبت وسكنت معها ، اخذت اساعدها في اعمال البيت ،حتى لا احس اني ثقل عليها ، برغم انها لا تطلب مني ذلك ،
وكانت تعاملني معاملة حسنة حتى كنا نخرج سويا لشراء مستلزمات البيت ، والذي كان يرانا يعتقد اني ابنتها
برغم معاملتهاالحسنه لي الا انه كان ينتابني شيء من الخوف ، وهو اين اذهب في حالة رجوع اولاد السيده ، او لا سمح الله في حالة وفاتها ، كان هذا الخوف و عدم الشعوري بالامان ينغص عيشي
وفي يوم ذهبت انا والسيده للسوق لشراء مستلزمات البيت وهناك تعرفت على شاب ، فرحت كثيرا ، قلت في نفسي لو تقدم لي وتزوجني سوف يخلصني من هذا العذاب ، ذهبت وقلت للسيده ، قالت لي لا تتكلمي معه واذا اراد ان يتزوجكي فلياتي ويخطبك مني كوني انا اعتبرك مثل بنتي ، احسست من داخلي بسعاده لا توصف ان لي ام ، وان في ناس يسال عني،
وفعلا ذهبت له وقلت اذا اردت الزو اج تعال وتقدم لي ، جاء الشاب وتقدم لي ظنا منه ان السيده والدتي ، وعندما عرف انها ليست والدتي واني بنت ملجا( مجهوله نسب ). ذهب من غير ، رجعه ،
انا لم أحزن قلت لعله خير لي وان شاء الله اجد عريس افضل منه ،
وفي يوم وانا ذاهبة الى السوق وجدت الشاب وقال لي :تعالي نجلس سويا نتحدث قلت له. لماذا ؟ قال اسمعي انسي الزواج وتعالي نعمل علاقه بدون زواج وانت ليس لكي اهل و ممن تخافين ؟ عندما سمعت هذا الكلام فقدت صوابي قلت له اذا لا يوجد لي اهل اخاف منهم ، ويوجد لي رب اخاف منه ، وانت اتقي الله في اعمالك ولا اريد رؤيتك بعد الان اذهب عني ،
رجعت الى بيت السيده وانا ابيكي ، ، اريد اوجه سؤالي لكم لماذا المجتمع لا يرحم ، ؟؟
لماذا ينظروا لهذه الفئه منا كأننا عار على المجتمع ،؟؟ ونحن لا ذنب لنا ، ولا احد منا اختار ابوه او امه . يا ريت تعطوني رايكم شكرا لكم