جراءة نيوز - عمان : أثار تحذير الرئيس التونسي "المنصف المرزوقي" من "إمكانية عودة الاستبداد ومن اندلاع ثورة جديدة الكثير من التساؤلات داخل المشهد السياسي التونسي، بعد بروز مظاهر تفكك وتنازع على السلطة داخل الترويكا الحاكمة.
وتساءل المرزوقى، خلال خطابه في الجمعية التأسيسية بمناسبة الاحتفال الـ55 بذكرى تأسيس الجمهورية التونسية، عن جدوى ديمقراطية لا تحقق العدالة الاجتماعية، التي من أجلها قامت ثورة 14 يناير 2011، في تنبيه لخطورة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها وتداعياتها الخطيرة على الاستقرار والسلم الاجتماعيين.
وكان رئيس الحكومة التونسية "حمادي الحبالي" أعلن أن حكومته ملتزمة بتاريخ 20 مارس 2013 كموعد لإجراء الانتخابات القادمة.
وتعرف الحياة السياسية في تونس تنامي لظاهرة الاستقطاب السياسي، بين التيار الإسلامي بقيادة حركة النهضة الإسلامية التي تقود الحكومة الحالية، والتيار الدستوري الذي بدأ يلتف حول الباجى قائد السبسى الوزير الأول السابق، الذي أسس مؤخراً حزب "حركة نداء تونس"، ويجمع خليطاً من التيار البورقيبى والدساترة وبعض رموز التجمع الذي كان يحكم في زمن بن على، إضافة إلى بعض الشخصيات اليسارية.
ويجمع المراقبون على أن الخارطة الحزبية في تونس تتميز بالتشتت وهى حالة مرشحة للاستمرار، مثلما صرح بذلك الحقوقي الدكتور قيس سعيد الذي أشار إلى أن مبادرة الباجى قائد السبسى غير قادرة على تجميع المعارضة وتوحيدها، لأنها تفتقد لبرنامج واضح وقامت على مبدأ نقد بل "منازعة" حزب النهضة.