نجاحات متكررة حققها جهاز المخابرات الاردني حققها في التصدي لجميع المحاولات الارهابية والتي وان نجحت في بعض عملياتها الا انها نجاحات محدودة الاثر لما يتمتع به جهاز المخابرات بحرفية عالية من حيث التعامل بهدوء مع مختلف التحديات التي واجهت الدولة الأردنية .
ولا ادل على ذلك الا ما حدث بالامس من سرعة الوصول الى الخلية الارهابية والتي يرجح وقوفها وراء العملية الارهابية التي تسببت باستشهاد الرقيب علي القوقزة واصابة ستة من زملائه حيث تفاجأ العالم بسرعة ضبط المخططين وربما المنفذين لتلك العملية الاثمة والتي حاولت ان تكون الخسائر اكبر ولكن الطوق الامني المفروض نجح في افشال مسعى الارهابيين ونجح في وأد محاولتهم الاثمة.
فمنذ ما قبل الاحداث التي ضربت الدول المجاورة كان الأردن الهدف الرئيسي للارهابيين ومن دار في فلكهم فقد ضربت عصابة داعش الارهابية جميع جيران الأردن حيث انهم نجحوا في تنفيذ هجوم ارهابي في أيار 2015، في مسجد في السعودية وفي ضرب طائرة روسية في تشرين الثاني من نفس العام في مصر ونفذ العديد من العمليات الارهابية في العراق وسوريا اودت بحياة الالاف الا انهم فشلوا فشلا ذريعا في الوصول الى العمق الاردني لما شكله جهاز المخابرات الاردني من حائط صد لهم ونجح في احباط محاولاتهم ووادها في ارضها وقدم العديد من الشهداء حتى انه وصل الى الارهابيين خارج الاراضي الاردنية ووجه له العديد من الرسائل ان الاردن بمليكه واجهزته الامنية ومخابراته وشعبه عصي عليهم وسيبقى عصيا ولن يتمكنوا من احداث اي ضرر بسياجه او الوصول الى عمقه.
لم تستطع دولة في العالم من منع حدوث العنف ولكن الاردن استطاع الحد من اثار العنف وابقاه بعيدا عن حدوده بفضل رجال اقسموا على حفظ الاردن وامنه من كل شر وفدوا الاردن وقيادته بارواحهم ويعملون دون كلل او ملل للحفاظ على الاردن وامنه بصمت ودون ضجيج وجعلوا جل همهم الاردن وامنه فتحية لجهاز مخابراتنا الذين لن نستطيع اعطائهم حقهم من المديح ولا الثناء لما فعلوه وسيفعلوه للحفاظ على الاردن ليبقى وطن الامن والامان وجنان الخلد للشهداء الذين فدوا وطننا وشعبنا بارواحهم ورووا ارضنا الطاهرة بدمائهم الزكية والذين صدقوا الله ووطنهم وملكيهم الوعد.