آخر الأخبار
  محادثات أردنية صينية موسعة في عمّان   الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار   الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة 20 دينارا للأسرة   مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة   إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم   نظام معدل للأبنية والمدن: تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف   الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار   ارتفاع أسعار الذهب محليا   منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر   فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا   الخالدي يكشف عن "خدمة المعالجة المركزية لمعاملات الافراز" في دائرة الأراضي والمساحة

مدير مركز مستشفى الحسين للسرطان : ما هكذا تورد الابل يا سعادة النائب

{clean_title}
بعد تغريدة الأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، على التصريحات الصادرة عن النائب محمود الطيطي بشأن إعفاءات مرضى السرطان.
كتب مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور مقالا تحت عنوان " ما هكذا تورد الإبل يا سعادة النائب " جاء فيه :. 
فجعت ومعي الكثيرون ممن شاهدوا المقابلة التلفزيونية التي تحدث فيها أحد السادة النواب -ثم عاد واعتذر عنها فيما بعد- حيث لم يجد ما ينتقد به الحكومة إلا قرارها الأخير بتسهيل عملية تحويل مرضى السرطان الى المراكز المتخصصة بعلاج المرض بدعوى أن مريض السرطان "ميت... ميت".
كنت أتمنى على سعادة النائب المحترم أن لا يخوض بغير علم في موضوع ليس من اختصاصه أو أن يلجأ الى أولي العلم فيما إذا أراد الوصول للمعلومة الصحيحة.
فلو طبق العالم أفكار سعادته لانتفت الحاجة للمستشفيات أو حتى للرعاية الصحية برمتها، فكل الناس سوف يموتون في نهاية المطاف بمرض أو بدونه، بل ولماذا نوفر لهم التعليم أو أيا من مقومات الحياة الأخرى، وليجلس الكل في بيته ينتظر الموت المحتوم.
السرطان، كغيره من الأمراض غير السارية، تحول مع التقدم في العلم الى مرض مزمن يتطلب رعاية صحية تحفظ كرامة المريض، وليس من بيننا من هو بمنأى عن هذه الأمراض، فهي آفة العصر ويقاس رقي المجتمعات وتطورها بمدى اهتمامها ورعايتها للشرائح الأضعف بينها وأي ضعف يمكن أن يصيب الإنسان أكثر من المرض.
السرطان لم يعد مرادفا للموت، فهناك الآلاف من الأردنيين والملايين حول العالم ممن يعيشون بيننا من الذين خاضوا معركة السرطان وخرجوا منها أشد صلابة وقوة وإيمانا، فما حققه العلم في هذا المجال خلال السنوات القليلة الماضية يفوق ما حققه لعقود سابقة.
أصبحنا اليوم نتحدث عن نسب شفاء تتجاوز الـ90 % فيما إذا اكتشف المرض في مراحله المبكرة، وهذا ينطبق على أنواع السرطان الأكثر شيوعا مثل سرطان الثدي والقولون ولوكيميا الدم عند الأطفال وحتى المرضى الذين يشخصون بالمرض في مراحله المتأخرة فهم أحوج ما يكونون الى الرعاية التلطيفية التي تحفظ كرامتهم الإنسانية وتضمن لهم العيش بدون ألم أو معاناة فيما تبقى لهم من العمر.
كنت أتمنى على سعادة النائب المحترم أن يطالب الحكومة بإجراءات إضافية تسهم في رفع المعاناة عن المرضى وباستراتيجية وطنية لمكافحة السرطان قابلة للتطبيق وبصندوق وطني لتغطية الكلفة المتزايدة لعلاج السرطان وتأمين روافد مادية له تضمن استدامته وتحقق العدالة لجميع المرضى من دون تمييز.
وأخيراً أود أن أذكر أن واحداً من كل ثلاثة منا سوف يصاب بالسرطان فيما إذا كتب له أن يعمر، ويبقى من هو الـ"واحد" في علم الغيب.