آخر الأخبار
  القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني
عـاجـل :

طبريا الحضارة والتاريخ الفلسطيني

{clean_title}
مدينة طبريا تأسّست من قِبل الإمبراطور هيرودس أنتيباس الرّوماني، وهو نجل الإمبراطور هيرودس الكبير، في عام 20 م، وقد أسّسها بالقرب من بقايا المدينة الكنعانيّة التي كانت تعرف باسم الرقة، وكانت هذه المدينة يقصدها أغلب الناس كمشتى، وذلك يعود لكثرة الينابيع السّاخنة فيها، وأيضاً أراضيها الخصبة.
تقع مدينة طبريا في الدولة الفلسطينيّة، وتحديداً في المنطقة المعروفة بالجليل الشرقي، ونجدها في القسم الجنوبي الغربي للشاطئ الواقع على البحيرة المعروفة باسم بحيرة طبريا، وتعتبر هذه المدينة من المدن الفلسطينيّة الأقدم، التي تعود إلى فترات تاريخيّة قديمة. تبعد طبريا ما يقدّر بـ 198كم² عن مدينة القدس، وتحديداً في قسمها الشمالي الشرقي. وإنّها اليوم تعتبر من ضمن الأراضي الإسرائيليّة حيث نجدها في اللواء الشمالي لإسرائيل، وسكّانها أغلبهم من اليهود حيث يقدّر عدد القاطنين بها بـ 46 ألف نسمة، وذلك بعد أن تمّ تهجير سكّانها الأصليين العرب إثر الحرب التي حصلت في عام 1948 م.
اهتمّ هيرودس بهذه المدينة اهتماماً كبيراً، حيث ازدهرت في عهده ازدهاراً عظيماً، وذلك إذ رأى منها بأنّها هي الموقع الوحيد في المنطقة الدفاعي حول بحيرة طبريا، وهذا السبب الرئيسي الذي جعل من هيرودس أن يبني فيها قلعةً موجودة بالقرب من شاطئ البحيرة، وأيضاً لكون هذه المدينة قريبة من موقع الحمامات الروّمانيّة، والتي بدورها جعلت لهذه المدينة رونقاً خاصهاً بها، حيث اهتمّ الرّومان بها كثيراً. لقد تمّ فتحها من قِبل المسلمين في عام 634 م، وذلك على يد القائد شرحبيل بن حسنة، حيث أصبحت هي العاصمة لما يعرف بـ جند الأردن، ونجد بأنّ العرب قد سكنوها، كما أنّ مدينة طبريا كانت مقسّمة أيّام الوجود العربي فيها، وذلك قبل الحرب التي دارت عام 1948 م بين العرب وإسرائيل، إلى:
• شريط ساحلي: ويضمّ، كلّ من محطّة الزوارق، وأيضاً جامع الزيدان، والأماكن الممتدّة من المسلخ، إلى الحمامات المعدنيّة.
• القسم الأوسط: ويضم، كلّ من المشفى الرئيسي، وأيضاً المستشفيات الموجودة هناك للإرساليّات، وهنالك مبنى قديماً للحكومة، وأيضاً السّوق الرئيسيّة التجاريّة.
• القسم الغربي: ويضم، أراضي المقاطع، وهي الأماكن التي تمّ فيها تقطيع الحجارة، وأيضاً أراضٍ زراعيّة.
إلاّ أنّه، وبعد أن حصلت الحرب عام 1948 م، قد تمّ تغيير معالم هذه المدينة، وخاصّة من الجهة الشماليّة فيها، حيث هدم أحياءها العربيّة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وأقيم في مكانها المستعمرات المعروفة اليوم بـ كريات شمونة، وأيضاً تمّ إقامة الكثير من المتنزهات والحدائق العامة، وأيضاً أقيم عدّة فنادق سياحيّة في المنطقة، ومبانٍ حديثة، وقامت السلطات الإسرائيليّة بإنشاء أحياء سكنيّة، حيث نجد حيّاً جديداً مقاماً على مرتفعات هذه المدينة الغربية منها، حيث تطلّ على حمامات طبريّة.
بعد أن وقعت دولة فلسطين تحت الانتداب البريطاني، طمع اليهود بها حيث بدأت أفواج من اليهود بالاستقرار والوفود إليها. كانت طبريا مدينة مختلطة وشكَّل العرب والمسلمون نصف سكانها واليهود شكلوا النصف الآخر منها. في عام 1948 هجر بعض العرب منها بعد الحرب التي أقيمت في ذاك الوقت، وفي وقتنا الحديث يشكل اليهود أغلب سكانها.