انطلقت الفتاة الاردنية دانية العمري، والمقيمة في سلطنة عمان، من حس وطني وشغف وجهد دؤوب لا يعرف الملل،لتكلل مساعيها بالنجاح وتتمكن من افتتاح مكتب للخدمات الجامعية الاردنية في سلطنة عمان.
وانطلاقا من ايمانها العميق بان التعليم العالي في الاردن يعد من ابرز المرافق الحيوية في البلاد بفضل تميزه على المستويين المحليوالعربي وما يوليه جلالة الملك عبداالله الثاني من الرعاية لقطاع التعليم وحرصه على ان يبقى الاردن في الموقع الذي يليق به بين دولالعالم واقتداء برؤية جلالة الملك نجحت العمري بابتعاث عدد من الطلبة العمانيين للدراسة في الاردن.
وفي السياق عملت العمري على التنسيق مع الجهات المختصة في السلطنة لإقامة ندوة للتعريف بالجامعات الاردنية.فيما قدمت وزارة التعليم العالي في سلطنة عمان كل التسهيلات الممكنة لإقامة ندوة، تحدث فيها رئيس جامعة عمان الاهلية الاستاذ الدكتور صادق حامد وحضرها عدد من كبار المسؤولين فيالسلطنة والسفير الأردني لدى السلطنة زهير النسور.
وكانت العمري قد بذلت جهودا مكثفة من خلال الاحترام والثقة اللذين حظيت بهما في السلطنة بعد تأسيس شركة للأعمال والخدمات الطبية ساهمت فيتوسيع حجم الصادرات الاردنية من الأدوية ورفعت استثمارها بعد سبع سنوات حتى تمكنت من توزيع الأدوية على نحو ٤٥٠ صيدليةمنتشرة في جميع ولايات السلطنة وبات الدواء الأردني متواجداً في كل صيدلية ومركز طبي.
ان الغرس الأردني قد نما بسواعد هذه الفتاة الطموحة ،حيث تمكنت الشركة من تشغيل عدد من الأردنيين اضافة الى الدفع باتجاه الترويج للأردن كوجهة سياحية وتعليمية عبر تعريف المواطن العماني بأبرز المعالم السياحية في الاردن بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة الاردنية.
تلقت العمري تعليما نوعيا مكنها ان تكون عضواً منتجاً في المجتمع حيث أنهت مرحلة الثانوية العامة من المدارس العصرية في عمانثم التحقت بكلية الصيدلة في جامعة عمان الأهلية التي كانت الدافع الأكبر في تأسيس هذا المشروع الرائد.. وقدمت العمري الشكر للجامعة وماتقدمه لطلابها من خدمات مميزة في جميع المجالات.
تقول العمري: نريد العالم ان يرى شغفنا ومهاراتنا ورغبتنا الهائلة في المشاركة والمساهمة وان النساء الاردنيات قادرات على تخطي الصعاب بابداعهن وأفكارهن .