آخر الأخبار
  "الأرصاد" : طقس بارد ومنخفض جوي يؤثر على الأردن السبت   تقرير المحاسبة: جرافة "الكرك" تسافر للصيانة وتعود بعد 4 سنوات "معطلة" في واقعة غريبة   منخفض جوي ماطر وطويل التأثير يبدأ السبت ويشتد الأحد والاثنين   تحديد موعدي شهري شعبان ورمضان فلكيا   حاويات ونقاط جمع نفايات لوقف الإلقاء العشوائي في المحافظات   ورقة سياسات: 3 سيناريوهات لتطور مشروع مدينة عمرة   الأردن استورد نحو 300 ألف برميل نفط من العراق الشهر الماضي   "وزارة التربية" تصدر تعليمات حاسمة لطلبة التكميلي وتحدد آليات الدخول للامتحانات   المعايطة: أعياد الميلاد المجيدة تمثّل صورة حضارية مشرقة للتعايش والوئام الديني وتبرز الاردن كوجهة روحية عالمية   نقيب الألبسة: استعدادات كبيرة لموسم كأس العالم عبر تصميمات مبتكرة لمنتخب النشامى   33328 طالبا يبدأون أول امتحانات تكميلية التوجيهي السبت   أمطار غزيرة وثلوج كثيفة في عدد من الدول العربية نهاية الأسبوع .. تىفاصيل   ابو علي: مباشرة صرف الرديات الاحد واستكمال صرف الـ 60% المتبقية خلال الاشهر الاولى من 2026   تنويه هام من التنفيذ القضائي الى جميع المواطنين   وفاة 3 أطباء أردنيين .. اسماء   وزير الداخلية يتفقد الأعمال الإنشائية في جسر الملك حسين   الخارجية: استلام جثمان المواطن عبدالمطلب القيسي وتسليمه لذويه   العدل: تنفيذ 2143 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام الحالي   تعرف على تطورات المنخفض الجوي القادم إلى المملكة   البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط

بولا والرجل الغامض في المشهد وشخص ما اسمه سعد

{clean_title}
لولا الرجل الغامض خلف بولا يعقوبيان لمرت مقابلة رئيس الوزراء اللبناني الشيخ سعد الحريري باعتبارها نقطة تحول في غيابه. في المقابلة قبض الخصوم على مبرر موقفهم.

نظرة الغضب في عيني رئيس وزراء لبنان على الصورة، انهت هدف الحوار في رأس الخصوم. قالوا لبعضهم: لولا نظرة الغضب في عيني الحريري، لكانت احتفالات المشتاقين لعودته في شوارع طرابلس في محلها.

هنا يصبح 'كادر' المشهد هو الجوهر، وما يقال مجرد كومبارس صوتي.

الحريري نفسه تحوّل، عند الخصوم، في مشهد الرجل الغامض الى كومبارس.

لدى من يريد الخصومة، العين تَعْقِل قبل العقل أحيانا، مهما كان وكان.

أما بولا فقد أجهدت نفسها، وهي تحاول أن تكون مهنية. نجحت 'بولا'.

حاورت. ناورت. جاكرت. دخلت في الخطوط الحمراء. كان أداء رفيعا نفتقده في مقابلات الزعماء.

لكن. لم تنته المقابلة حتى سلب الخصوم الهدف من المقابلة. 'من الرجل الذي كان يقف خلف بولا'. هم لم يسمعوا ما قاله الحريري.


في الجزء الاول من المقابلة، انشغل الخصوم بلغة جسد الحريري. فاذا ما دخل الرجل الغامض في الصورة، رأوا في المشهد فرصة سانحة ليهزوا رؤوسهم، وهم يصرخون: كنّا على حق منذ بداية الحوار. 'الرجل مخطوف'، 'يقول ما لا يريد قوله'، 'لماذا بكى الحريري؟'.

في الجزء الثاني من المقابلة، بدأ غضب خصوم الحريري يتسرب الى رؤوسهم. بدا ان رئيس وزراء لبنان متماسك، ولديه ما يقوله. لولا رجل غامض برز في 'الكادر'.

في المقابلة تأكد للخصوم ان الحريري لن يعود الى لبنان ليقول: 'لقد خطفوني'، بل ليبدأ مارثون مفاوضات مع الخصوم عن خطف حزب الله للدولة اللبنانية. هذا أغضبهم.

كانت 'النأي بالنفس' كلمتين خفيفتين على الحريري ثقيلتين على قلب حزب الله وانصاره. وفي الحوار راح رئيس الوزراء يكررهما مرة بعد أخرى. هنا اشتعل غضب الخصوم شيبا.

هل نجح الحريري في الحوار؟ نعم، ونجحت بولا معه، لكن كل ذلك لن يكون مجديا، فالخصوم قالوها مسبقا 'انه مخطوف'، وسيعززون ذلك بالأحاجي، حتى لو اضطروا لخطفه بأنفسهم.