أردنيون قادمون من قطر يعانون ارتباكا في السفر
طالت التداعيات السلبية التي أفرزتها أزمة الخليج أخيرا عددا من الجالية الأردنية في قطر الذين خططوا لقضاء إجازة العيد والصيف مع عائلاتهم وأقاربهم في المملكة.
فبعد أن أغلقت كل من السعودية والإمارات والبحرين واليمن المنافذ الجوية والبرية مع قطر، ألغت شركات طيران رحلاتها القادمة من قطر فيما اضطر أردنيون لحجز رحلات أخرى بكلف أعلى ووقت أطول.
ويعتمد أردنيون في قطر على رحلات الترانزيت (قطر - البحرين - الأردن) عندما يزورون المملكة لأن الكلف تكون قليلة مقارنة مع الرحلات المباشرة بين قطر والأردن وبعد اغلاق الأجواء تعذر على الأردنيين المجيء إلا من خلال الرحلات المباشرة ذات الكلف المرتفعة أو عبر رحلات الترانزيت التي تستغرق وقتا ومسافة أكبر وكلفا أكبر مثل (قطر - تركيا - الأردن).
مغتربة أردنية في قطر؛فضلت عدم ذكر اسمها ؛ قالت "اضطررنا للحجز باتجاه واحد على طيران بيجاسوس التركي للقدوم إلى المملكة في نهاية رمضان لقضاء عطلة العيد بعد أن ألغى مكتب السفر رحلتهم التي كانت على طيران الخليج "ترانزيت" البحرين، بعد اشتعال الازمة".
وبينت المواطنة الأردنية ؛ الأم لطفلين أن زوجها تحمل تكلفة جديدة للحجز على الطيران التركي كون أن مكتب الطيران السابق لم يرجع لهم المبلغ بعد الإلغاء حتى الوقت الراهن.
وأوضحت أن سعر التذكرة على الرحلة الملغية كان 450 دينارا للشخص ذهابا وايابا، في حين أن سعر الحجز على الطيران التركي 250 دينارا ذهابا فقط.
وأشارت إلى أن زوجها اضطر لتغيير موعد إجازته من العمل لتكون مناسبة مع الطيران.
وأوضحت أن المعاناة في هذا الموضوع لم تكن في الجانب المادي فقط بل ستطلب جهدا كبيرا على عائلتها وتحديدا أطفالها كون أن السفر سيكون "ترانزيت" الدوحة، اسطنبول، أنقرة، عمان.
وقالت "سوف نعاني من السفر مدة 12 ساعة ونحن معنا أطفال"
وبينت أن زوجها لم يستطع حجز طيران جديد مباشر كون أن سعر التذكرة يصل إلى 800 دينار على الشخص الواحد كونه يعتبر موسم أعياد.
وأصدرت الهيئات العامة للطيران المدني في السعودية والإمارات والبحريني بيانات متطابقة، أكدت فيها أن قرار منع تحليق الطائرات فوق أجواء الدول الثلاث من وإلى قطر يقتصر على الطائرات القطرية أو تلك المسجلة بالدول المُقاطعة، مشيرة إلى أن القرار لا ينطبق على سائر شركات الطيران، كما أكدت التزامها بالاتفاقيات الدولية مع احتفاظها بحقها السيادي في حماية أمنها.
أما بخصوص عبور الطائرات الخاصة والرحلات العارضة إلى قطر، فقد ذكرت البيانات أن على الطائرات غير القطرية "تقديم طلب مسبق للجهة المعنية في الهيئة العامة للطيران المدني بكل دولة، بما لا يقل عن 24 ساعة، متضمنا قائمة بأسماء وجنسيات ملاحي وركاب الطائرة، وكذلك بيانا يوضح الشحنة التي تحملها الطائرة."
من جانبها؛ قالت مغتربة أردنية أخرى في قطر إنها "قامت بإلغاء حجز رحلة لعائلتها من الدوحة للأردن كانت قد حجزته قبل نحو شهر، رغم وجود ظرف عائلي اضطراري".
وبينت أنها ألغت الحجز خوفا من أن لا تستطيع دخول قطر مرة أخرى وخاصة أن زوجها يعمل في إحدى الشركات التي تأثرت من المقاطعة لدولة قطر.
وكان النائب خليل عطية طالب الحكومة بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية لفتح ممر بري مؤقت، يمكن من عودة الأردنيين من قطر إلى المملكة لقضاء إجازة الصيف، أسوة بالخطوة السعودية التي اتخذتها لمواطنيها.
وقال عطية في رسالة إلى رئيس الوزراء د.هاني الملقي إن "مطلبه يأتي نتيجة للظروف الإقليمية التي تمر بها الأمة العربية سيما بين قطر والمملكة العربية السعودية وما نتج عنها من إغلاق المنافذ البرية لدولة قطر والآثار والتبعات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية على الجاليات الأردنية والتي ترغب بالعودة إلى الوطن لقضاء العطلة الصيفية".
من جانبها؛ أكدت المغتربة الأردنية في قطر أم عبدالله أنه من حسن الحظ كان حجزهم من الدوحة إلى عمان مباشرة من دون ترانزيت، لذلك بقوا على هذا الحجز الذي قام به من قبل شهر.
وبينت أم عبدالله أن الأمر الوحيد الذي تغير هو أن مدة الرحلة زادت 20 دقيقة فقط.
بحسب احصائيات رسمية يبلغ عدد المغتربين الأردنيين في قطر نحو 42 ألف مغترب.