آخر الأخبار
  القريني: إصابة يزن النعيمات ستُبعده شهرين عن الملاعب   الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول   النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين   النشامى يهزمون العراق ويتأهلون لنصف نهائي كأس العرب   المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل لشخص على إحدى واجهاتها   حادثة جديدة .. وفاة 5 اشخاص نتيجة تسرب غاز مدفاة بهاشمية الزرقاء   الإدارة المحلية: التعامل مع 90 ملاحظة خلال المنخفض ورفع الجاهزية للتعامل مع أي طارئ   توقف عمل تلفريك عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية   المنتخب الوطني يلتقي نظيره العراقي اليوم في ربع نهائي كأس العرب   تراجع فاعلية المنخفض الجمعة وارتفاع طفيف في الحرارة السبت   كأس العرب.. السعودية تهزم فلسطين وتبلغ نصف النهائي   وفاة اربعة اشخاص من عائلة واحدة في الزرقاء بتسرب غاز مدفأة   الأرصاد: أمطار غزيرة قادمة من فلسطين ترفع خطر السيول بالأغوار والبحر الميت وتحذير من الضباب   الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية   المغرب تتخطى سوريا وتصعد إلى نصف نهائي كأس العرب   رئيس الوزراء: لا مجال للتباطؤ أو التلكُّؤ أمام الحكومة   أمانة عمّان تصادق على اتفاقيات استراتيجية للمدن الذكية   ولي العهد للنشامى: كلنا معكم وواثقين فيكم خلال المرحلة القادمة   تحذير صادر عن "الهلال الأحمر الأردني" للمواطنين   العميد رائد العساف يوضح حول حملة الشتاء للتفتيش على المركبات

متى يصبح عيد الاستقلال .....عيدان؟

{clean_title}

بقلم المحامى سامر برهم

تحتفل الأسرة الأردنية بعيد استقلالها المجيد، ولا يسعنا في الذكرى السادسة والستون لهذه المناسبة الغالية إلا ان نشعر بالفخر والشموخ، في حين لا تتوانى أِسرتنا الكبيرة عن الإحتفال والتعبير عن مشاعر الإعتزاز بكافة الوسائل وترجمة الفرحة كلٌ حسب طريقته، فجالياتنا في الخارج تحتفل ،عشائرنا تهنئ وتبارك ، شعراءنا يبدعون ، كتابنا تفيض أٌقلامهم بكلمات مضيئة وأبنائنا يدبكون و يهزجون. فرحة شعبية تعم الأردن اليوم... فرحة تجعلنا نفاخر الأمم بإنجازاتنا و تدفعنا لاستعراض تقدم أردننا الغالي على مدى ما يزيد عن ستة عقود عشناها مرفوعي الرأس في ظل الراية الهاشمية الغرَاء...فرحة انستنا ولو مؤقتاً مشاكلنا الإقتصادية والإجتماعية.

مع كل مشاعر الفخر والإعتزاز وبالرغم من إنتشار مظاهر الفرحة في وطننا الغالي ، نحس جميعاً أن فرحتنا منقوصة وألم الجرح النازف يعكَر صفو نشوتنا بعيد الإستقلال ،على بعد بعض كيلومترات من احتفالاتنا تقع أرضنا المغتصبة فكيف لنا أن نشيح وجوهنا عن ضفة النهر المقابلة؟ مهما علت اصوات أهازيج إحتفالاتنا فأصوات رصاص الإحتلال أعلى.

لن تكتمل فرحتنا وأمهاتنا هناك باكيات وأخوتنا في السجون، كيف لنا أن نفرح وقدسنا ذليل كيف لنا ان  ننسى فلسطين ؟! هل يئسنا من عودة الزيتون ؟ أم تعودنا أنصاف الحلول و اكتفينا بأنصاف الأفراح؟ فلسطيننا ليست ملفاً على طاولة المفاوضات، فلسطيننا ليست موضوع قصيدة ، شئنا أم أبينا إحتلال فلسطين وصمة عار على جبين أمتنا مهما خبئنا رؤوسنا كالنعام.


فل نستشفي  العبر من التاريخ في هذه الذكرى الخالدة ونتعلَم الدروس من أجدادنا في تحدَيهم للمعتدي وتطهير أراضينا من براثن الأعداء.

أملنا صحوة إسلامية عربية حقيقية يحتفل بعدها الأقصى الحبيب بإستقلاله ، ليصبح عيد إستقلالنا جميعا... عيد إستعادة كرامتنا لنرفع رؤوسنا وتكتمل أفراحنا.