آخر الأخبار
  حادث تريلا "مُسبّعة" على طريق المفرق الزرقاء تسبب باعاقة حركة السير   الملك: نعزز الشراكات مع سنغافورة ونسعى لوقف التصعيد بالقدس وغزة   خبير التأمينات: أجور العاملين في الأردن تتفاوت بين 360 و1751 ديناراً   أجواء غير مستقرة وأمطار متفرقة الجمعة   وزير سوداني: لن نتفاوض مع الدعم السريع .. ونحن منتصرون   الشيباني: "إسرائيل" تلعب حالياً دوراً سلبياً في سوريا   بدء الهطولات المطرية في الشمال مع بدء حالة عدم الاستقرار الجوي   مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي البريزات وظاظا   أمام الامن العام .. بائعات هوى يعرضن خدماتهن في احد احياء عمان الشرقية .. والأهالي يناشدون عبر جراءة نيوز   نائب الملك يعزي بوفاة والدة السفير الأردني في لندن   إغلاق تلفريك عجلون لأسبوعين   وزير الشؤون السياسية والبرلمانية يكشف عن موعد انتخابات البلديات   الصناعة والتجارة تنذر شركات مساندة اتفقت على إقصاء شركة "توصيل"   تحذير أمني بشأن حالة الطقس خلال عطلة نهاية الاسبوع   "الارصاد" تكشف عن حالة الطقس في المملكة حتى الاحد   التربية: صرف أجور مراقبي التوجيهي 2008 الأحد   بعد إحراق مسجد في سلفيت .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً وهذا ما جاء فيه!   نائب الملك يطّلع على سير الخطط العملياتية في مديرية الأمن العام   وزير الداخلية يشارك في أعمال المؤتمر الوزاري لبلدان الاتحاد الاوروبي ومنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا من اجل ارساء حوار سياسي اقليمي حول تعزيز التعاون الامني   بسبب معاكسة لفتاة اخرى .. ست غرز في رأس زوجها بحذاء "كعب عالي"

متى يصبح عيد الاستقلال .....عيدان؟

{clean_title}

بقلم المحامى سامر برهم

تحتفل الأسرة الأردنية بعيد استقلالها المجيد، ولا يسعنا في الذكرى السادسة والستون لهذه المناسبة الغالية إلا ان نشعر بالفخر والشموخ، في حين لا تتوانى أِسرتنا الكبيرة عن الإحتفال والتعبير عن مشاعر الإعتزاز بكافة الوسائل وترجمة الفرحة كلٌ حسب طريقته، فجالياتنا في الخارج تحتفل ،عشائرنا تهنئ وتبارك ، شعراءنا يبدعون ، كتابنا تفيض أٌقلامهم بكلمات مضيئة وأبنائنا يدبكون و يهزجون. فرحة شعبية تعم الأردن اليوم... فرحة تجعلنا نفاخر الأمم بإنجازاتنا و تدفعنا لاستعراض تقدم أردننا الغالي على مدى ما يزيد عن ستة عقود عشناها مرفوعي الرأس في ظل الراية الهاشمية الغرَاء...فرحة انستنا ولو مؤقتاً مشاكلنا الإقتصادية والإجتماعية.

مع كل مشاعر الفخر والإعتزاز وبالرغم من إنتشار مظاهر الفرحة في وطننا الغالي ، نحس جميعاً أن فرحتنا منقوصة وألم الجرح النازف يعكَر صفو نشوتنا بعيد الإستقلال ،على بعد بعض كيلومترات من احتفالاتنا تقع أرضنا المغتصبة فكيف لنا أن نشيح وجوهنا عن ضفة النهر المقابلة؟ مهما علت اصوات أهازيج إحتفالاتنا فأصوات رصاص الإحتلال أعلى.

لن تكتمل فرحتنا وأمهاتنا هناك باكيات وأخوتنا في السجون، كيف لنا أن نفرح وقدسنا ذليل كيف لنا ان  ننسى فلسطين ؟! هل يئسنا من عودة الزيتون ؟ أم تعودنا أنصاف الحلول و اكتفينا بأنصاف الأفراح؟ فلسطيننا ليست ملفاً على طاولة المفاوضات، فلسطيننا ليست موضوع قصيدة ، شئنا أم أبينا إحتلال فلسطين وصمة عار على جبين أمتنا مهما خبئنا رؤوسنا كالنعام.


فل نستشفي  العبر من التاريخ في هذه الذكرى الخالدة ونتعلَم الدروس من أجدادنا في تحدَيهم للمعتدي وتطهير أراضينا من براثن الأعداء.

أملنا صحوة إسلامية عربية حقيقية يحتفل بعدها الأقصى الحبيب بإستقلاله ، ليصبح عيد إستقلالنا جميعا... عيد إستعادة كرامتنا لنرفع رؤوسنا وتكتمل أفراحنا.