تعرضت البريطانية آنا روبنسون، 27 عاماً، لصدمة حياتها بعد أن استيقظت لتجد نصف وجهها مشلولاً فجأة ودون سبب أو سابق إنذار، وكأنها تعرضت للكمة على وجهها.
وتسكن آنا في توتنغهام ببريطانيا، وكانت قد شعرت قبل يوم من الحادثة أنَّ إحدى عينيها جافة والأخرى متخاذلة قليلاً، فاعتقدت بأنَّه تعب لا أكثر، لتستيقظ في اليوم التالي في حالة صدمة بعدما وجدت النصف الأيسر من وجهها مشلولاً.
عانت آنا من قلقٍ شديد بسبب هذا الأمر، وظنت أنَّها تعرَّضت إلى جلطة دماغيَّة، وشخص الأطباء حالتها على أنَّها "شلل بيل" أو"Bell'sPalsy"، والذي يؤثر على عضلات الوجه.
وتوقع الأطباء أن لا تستطيع آنا أن تشفى من هذا المرض، خاصة أن واحداً من بين 14 شخصاً استطاع استعادة الحركة، وقد يستغرق العلاج بحسب الأطباء أسابيع أو أشهراً أو أعواماً.
إلا أن المفاجأة الكبرى كانت أن آنا تمكَّنت من الشفاء من هذا المرض، كما استعادت ابتسامتها مرَّة أخرى خلال شهرين، وذلك بعد أن وضعت هدفاً رئيساً باسترجاع ابتسامتها قبل احتفالات الكريسماس.
ويعرف "شلل الوجه النصفي" أو "شلل بيل" (Bell's Palsy) بضعفٍ يصيب أكثر من نصف عضلات الوجه، نتيجة لإصابة العصب السابع، وسمّي نسبةً إلى مكتشفه في القرن الـ19، "تشالرز بيل".
وتجدر الأشارة أن الإصابة بهذا المرض تحدث فجأة، كما تُشفى غالبيَّة الحالات خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الإصابة، ويصيب هذا المرض جميع الفئات العمريَّة من أطفال ورجال ونساء، خصوصاً ممن يعانون من مرض السكري، وتكثُر حالاته في فصل الشتاء.