آخر الأخبار
  الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته

هذه قصة المتهم الاردني في قضية "الاتجار بالبشر" ..

{clean_title}

وكاله جراءة نيوز - عمان - أدلى المتهم الأردنى فى قضية الاتجار بالبشر، بالاشتراك مع 3 مصريين، باعترافات مثيرة بعد أن قررت النيابة حبسهم على ذمة التحقيقات، منها أن المتهمة الرئيسية «صباح.ع» هى التى شجعته على الاستمرار فى تجارة الأعضاء، وأنها كانت تؤكد أن «الحاجة والظروف الصعبة هى التى تدفع أى مواطن لبيع أعضائه، وأن أى إنسان يستطيع أن يعيش بكلية واحدة»، وأنها كانت تمنحه 3 آلاف جنيه عن كل متبرع، وأنه وجد فى هذه التجارة الثراء السريع.

 واكد مصدر مصرى مطلع ان المتهم الأردنى «عثمان. م»، داخل حجز السيدة زينب، حيث اعتبرته النيابة والتحريات وأقوال الضحايا المتهم الرئيسى فى القضية، الذى استطاع إسقاط 7 ضحايا تبرعوا بأعضائهم مقابل 15 ألف جنيه، وقال: «حضرت من الأردن فى 2006، وشجعنى شقيقى المقيم فى الإسكندرية على العمل فى مصر».

وأضاف المتهم الرئيسى: «تعرفت على (صباح. ع) - المتهمة الثانية فى القضية - منذ 3 سنوات، عن طريق صديق مصرى، أقنعنى بشراء محل ملابس منها، والعمل معها فى تجارة الملابس، ووافقت بعد أن علمت أنها على دراية كاملة بأنواع الملابس وأسعارها، بعدها تعرفت على باقى أفراد التشكيل وأقنعونى بالبحث عن متبرعين بأعضائهم (الكلى) نظير حصولى على 3 آلاف جنيه عن كل متبرع أحضره لهم».

وقال المتهم: رفضت فى البداية هذا الدور، وأكدت لهم أننى لن أعمل فى هذا المجال، فقرروا أن يكون دورى بعيدا عن نزول الشارع، وإقناع المجنى عليهم بالتبرع، وطلبت منى المتهمة «صباح» أن أتولى مهمة عمل التحاليل والأشعة الطبية لراغبى التبرع بالكلى، بعد أن يأتى بهم سماسرة متخصصون فى هذا المجال من الشوارع، لافتاً إلى «أن كل المتبرعين كان يتم اختيارهم من الشوارع وداخل المساجد، وغالبا ما يكونون غير قادرين على توفير احتياجاتهم الشخصية أو قوت يومهم وأنهم هربوا إلى الشوارع وناموا فى المسجد بسبب الفقر والحاجة».

وأوضح المتهم الأردنى أن الفقر والحاجة هما ما يدفع المتبرعين إلى قبول بيع أجزاء من أجسادهم بمقابل مادى، وأنه كان يحصل على 3 آلاف جنيه على كل متبرع يصل إليه، ويجرى له الفحوصات الطبية سواء فى مستشفيات أو معامل خاصة، وأن «صباح» والمتهم الثالث «محمد. ا» كانا يتوليان الإنفاق ودفع التكاليف التى تتطلبها الفحوصات الطبية لهم فى أحد المعامل الشهيرة بالمهندسين.

وأشار المتهم الأردنى: «فقدت زوجتى وابنى الوحيد - 5 سنوات - فى حريق دمر شقتى، وعندما أصبحت وحيدا وجدت يد صباح تمتد لى، وتطلب منى الاستمرار فى مساعدتها للإيقاع بضحايا جدد، وأنا نادم على ما فعلته، وأشعر أن ربنا انتقم منى، وأنتظر العقاب» ورفضت المتهمة «صباح» أن تتحدث إلى الجريدة ورفضت التصوير، إلا أن المتهمين الثلاثة اعترفوا عليها فى التحقيقات.

كما قال المصدر على لسان  أحد الضحايا ويدعى «رامى. ق» ان «ظروفى الصعبة وحاجتى إلى توفير قوتى وقوت أسرتى هما ما جعلنى أوافق على التبرع بقطعة من جسدى، والمتهمان عثمان وصباح عرفا حاجتى للمال، فوافقت على أن أحصل على 15 ألف جنيه وعندما ذهبت إلى المستشفى شاهدت 7 آخرين تبرعوا بـ(الكلى) وأجبرهم المتهمون على التوقيع على إيصالات أمانة قبل التبرع بحصولهم على المبلغ بالكامل».

وقال «محمد. ع»، سودانى: «حضرت إلى مصر من أجل السفر عن طريقها إلى ليبيا وتعرفت على المتهمين وأقنعونى بالتبرع مقابل حصولى على 15 ألف جنيه نصفها قبل التبرع وباقى القيمة بعد إجراء الجراحة، فوافقت وحصلت على 7 آلاف جنيه وبعد التبرع بكليتى لم أتقاض باقى المبلغ، وقررت مسايرتهم وإقناعهم أننى معهم للحصول على باقى المبلغ المتفق عليه»، معتبرا أن القضية بها متهمون وشخصيات شهيرة لم تصل التحقيقات إليهم.

كان المقدم محمد الشرقاوى، رئيس مباحث السيدة زينب، قد تلقى بلاغاً من «محمد. س - 24 سنة» بائع متجول يفيد بأنه أثناء تواجده بالقرب من مسجد السيدة زينب عرض عليه أحد الأشخاص بيع كليته مقابل 15 ألف جنيه. تم إعداد الأكمنة اللازمة، وألقى القبض على المتهمين، بمواجهتهم اعترفوا بتجميع المتبرعين واستضافتهم بالشقة لمدة أسبوعين قبل إجراء الجراحة وإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية لهم بمستشفى بالدقى للتأكد من سلامتهم.