وكاله جراءة نيوز - عمان - أكد عدد من سائقي الشاحنات الأردنية العالقة منذ ستة أيام في السويس انفراج الأزمة بعد السماح لشاحناتهم بمغادرة الميناء الى ليبيا، في الوقت الذي فشلت فيه كل الجهود للتوصل الى اتفاق ينهي الازمة مع بدو سيناء في نويبع.
وقال السائق عايد عبد الهادي إن عددا كبيرا من الشاحنات الأردنية غادرت ميناء بور توفيق بالسويس في طريقها الى ليبيا، بعد ان تدخلت وزارة الخارجية بعمان، مشيراً ان بقية السيارات ستواصل مغادرتها السويس خلال ساعات ظهر اليوم الاثنين.
وكانت العبارة التي تقل الشاحنات الأردنية التي تحمل سيارات مصدرة الى ليبيا قد أجبرت على الذهاب الى ميناء السويس بدلاً من نويبع بسبب ما تشهده منطقة جنوب سيناء من أوضاع أمنية متأزمة ما بين السلطات المصرية وبدو نويبع.
وكان ميناء نويبع على الجانب المصري قد اصيب بالشلل التام بعد فشل هيئة موانئ البحر الأحمر والأجهزة الأمنية وأصرار بدو سيناء على دفع أصحاب السيارات "الاتاوة" الاجبارية وهي 500 جنيه على كل سيارة حتى يتم الافراج عنها.
وكان نائب مدير عام شركة الجسر العربي الكابتن نبيل لطفي قد أكد في تصريحات صحفية سابقة، أن الشركة حاولت حل أزمة تكدس السيارات في ميناء نويبع عبر نقل جزء من الخط إلى السويس، وتحمل الشركة جميع النفقات والتكاليف، ولكن المفاجأة كانت في أن جمارك السويس رفضت منح السيارات شهادات التأمين بزعم أنه غير قانوني، مشيرا إلى أن الشركة تعمل على هذا النظام منذ 30 عاما في نويبع. وأوضح أن الحكومة الانتقالية في ليبيا غيرت لائحة دخول السيارات، ولا تشترط موديلا للسيارة، وأن اللائحة الموجودة لدى الجمارك قديمة منذ أيام حكم القذافي، مشيرا إلى أن وزير النقل في الحكومة المستقيلة علاء بطاينة، خاطب المسؤولين المصريين لحل الأزمة. من جهته، أكد مدير عام شركة الجسر العربي المهندس حسين الصعوب أن الجسر العربي حرك باخرة خاصة لنقل أكثر من 350 سيارة يوميا من ميناء نويبع الى ميناء السويس مباشرة لمعالجة المشكلة، بالرغم من الخسائر الذي يسببها هذا الإجراء في خطوة لمساعدة الجهات المصرية للتغلب على حل التكدس، خصوصا وأن مصر شريك للأردن في ملكية الجسر العربي، إضافة الى جمهورية العراق.