الكلف من الأمراض الشائعة والتي تظهر عادةً في الوجه، فهو يكون على شكل بقع بنية باهتة فاتحة اللون أو قاتمة، صغيرة أو كبيرة الحجم، وذات حدود واضحة تتركز في شكل خاص على الخدين والذقن والجبهة والشفة العليا، وهي نادراً ما تغطي كامل الوجه.
لا يجوز علاج الكلف بأي حال من الأحوال بدوافع ذاتية أو بناء على نصائح من الآخرين لأن النتائج غالباً ما تكون مخيبة للآمال إن لم تكن كارثية.
وإن معظم ضحايا الكلف هم من النساء، خصوصاً اللواتي ما زلن في سن النشاط التناسلي، ومن النادر أن يحصل المرض قبل سن البلوغ.
ويشاهد داء الكلف عادة عند النساء الآسيويات والإسبانيات، خصوصاً الشابات ذوات البشرة الحنطية أو السمراء، ويكون التعرض لأشعة الشمس من أكثر العوامل التي تسبب ظهور الكلف، إذ تعمل الأشعة فوق النفسجية على تحفيز الخلايا الصباغية للجلد لإفراز المزيد من الميلانين، الأمر الذي يسرّع عملية تبدل اللون بل تكثيفه بقوة، من هنا فإن الوقاية من أشعة الشمس تعتبر قاعدة ذهبية لدرء شر الكلف.
إن استعمال الكريم الواقي من الشمس، خصوصاً في الصيف، يمثل حجر الزاوية في الحماية من الكلف، على أن يحتوي الكريم الواقي على مؤشر عال لا يقل عن الثلاثين لحجب الطريق على الأشعة الشمسية فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة وتفادي آثارها الضارة. وينصح باستعمال الواقي الشمسي حتى في الأيام غير المشمسة، لأن البشرة تتعرض لكمية لا بأس بها من الأشعة فوق البنفسجية، وحبذا لو وضِع الواقي قبل الخروج من البيت بنصف ساعة بهدف تأمين حماية فاعلة للجلد.