آخر الأخبار
  كلية التدريب المهني المتقدم في الأردن تحتفل بتخريج المشاركين والمشاركات في مشروع "القبس (2)" في العقبة   خط جديد للباص السريع يربط الزرقاء بعمان   وزير الدولة لتطوير القطاع العام:"الحكومة لن تستغني عن أي موظف"   عمان الأهلية تنظم فعالية توعوية " كونوا بخير" ضد السرطان   قرار خفض الفائدة في الأردن يدخل حيز التنفيذ   تصادم وتعطل مركبات ومناطق تشهد تشكلاً للضباب   تقارير : تجميد أموال الاسد في روسيا وأسماء تطلب الطلاق   قرارات مجلس الوزراء   الفصائل الفلسطينية تبشر بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة   الجيش يحبط محاولة تسلل طائرة مسيرة من الواجهة الغربية   لم يكلف نفسه عناء تحذير أقاربه أو اشقائه .. تفاصيل جديدة حول هروب "المخلوع" بشار الاسد من سوريا   تفاصيل حالة الطقس حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة للأردنيين   حسان دون موكب أو حرس داخل ناديه الرياضي (الجيم)   إعلان هام لمستخدمي "الباص السريع" حول ساعات عمله   هل أصيب أي أردني بحادثة الدهس بسوق عيد الميلاد شرقي ألمانيا؟ بيان صادر عن "وزارة الخارجية" يجيب ..   إعلان هام للسوريين المتواجدين في الاردن الراغبين بالعودة الى سوريا   وزارة الصحة الاردنية: هذا الخبر عارٍ عن الصحة   الحكومة: توسيع شبكة الغاز لتشمل المدن الصناعية كافة قريبا   البترا تخسر 75 % من زوارها الأجانب   هكذا أصبح سعر الليرة الإنجليزي والرشادي السبت

الخصاونة: فوجئت بقسوة الرسالة الملكية ضد حكومتي

{clean_title}

وكاله جراءة نيوز - عمان - يعود رئيس الوزراء الأردني المستقيل بطريقة صاخبة صباح الخميس إلى عمان مساء السبت بعد إتمام مراسم وبرنامج زيارته المثيرة لتركيا بعدما سجل نفسه كثاني رئيس وزراء في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية يستقيل من منصبه وهو خارج البلاد وبطريقة غير مألوفة.

ويعود الخصاونة لبلاده ردا على التكهنات بعدما أثار عاصفة من الجدل بإستقالته المباغتة والمفاجئة.
 
وترافق الخصاونة عشية عودته مشاعر إنزعاج شخصية من الرسالة القاسية التي وجهها له الملك عبدلله الثاني مساء الخميس ردا على كتاب إستقالته والتي تضمنت توبيخا سياسيا للحكومة المستقيلة وإتهاما لها بالتقصير والمماطلة في سير العملية الإصلاحية والعمل على وضع سلسلة تشريعات غير مهمة بدلا من التشريعات الإصلاحية التي قال الملك أنه أمر بها.
 
ووجه الخصاونة صباح الجمعة رسالة قصيرة يعبر فيها عن شعوره بالمفاجأة جراء اللغة القاسية التي تضمنتها رسالة الملك له ردا على إستقالته.
 
وفي هذه الرسالة يقول الخصاونة فيها: رسالة إستقالتي كانت مؤدبة جدا وفوجئت بالرسالة القاسية من جلالة الملك موضحا ضمنيا بانه سيعود إلى بلاده السبت بعدما ينجز برنامج زيارته المقرر لتركيا حيث قابل الرئيس عبدلله غول ورئيس الوزراء التركي رجب طيب آردوغان.
 
وحسب مضمون توضيحات لمقربين من الخصاونة رافقت رسالته الأخيرة فقد قرر الرجل تقديم إستقالته فورا بعد إتخاذ إثنين من وزرائه هما نائبه عيد الدحيات ووزير الداخلية في حكومته محمد الرعود قرارا ذاتيا بدون علمه والتشاور معه بالإستجابة لضغوط مورست عليهما لتوقيع على مذكرة تطالب بتمديد ولاية الدورة العادية للبرلمان.
 
وفي السياق يتهم الخصاونة شخصيات نافذة في الديوان الملكي بممارسة ضغوط غير مسبوقة على وزيريه لإجبارهما على التوقيع بدون الرجوع له شخصيا.
 
وحسب الشروحات نفسها قرر الخصاونة الإستقالة فورا بعد حصول هذا الضعط على وزيريه في مكتب رئيس الديوان الملكي رياض أبو كركي بحضور الأمين العام للديوان الملكي وفي وقت مبكر من فجر يوم أمس الخميس حيث وضع إتصال هاتفي من شخصية بارزة رئيس الوزراء بالوكالة آنذاك الدكتور دحيات بزاوية ضيقة للغاية عندما طالبه بالإختيار ما بين رئيس الوزراء ورغبة القصر.
 
ويؤكد مقربون من الخصاونة بان سعيه لعدم تمديد الدورة العادية للبرلمان سببه الرئيسي الرغبة في العمل على تواصل عملية الإصلاح التي تقودها حكومته بعيدا عن رقابة البرلمان وحتى يبتعد عن مطرقة النواب فيما كانت الرسالة الملكية قد إتهمت حكومة الخصاونة صراحة بالتقصير والمماطلة فيما يتعلق بالتشريعات الإصلاحية.
 
ويقول المقربون بان بعض الدوائر الأمنية والشخصيات النافذة لم ترغب بمنح الخصاونة هذه الفرصة للعمل بإسترخاء بعيدا عن ضغط النواب وإشغالاتهم المعتادة.
 
وفي غضون ذلك بدأ رئيس الوزراء المكلف فايز الطراونة بإجراء مشاورات مكثفة وسريعة لإختيار طاقمه الوزاري ويتوقع ان ينتهي من هذه المهمة صباح الأحد ليطلب بعد أسبوع ثقة البرلمان مجددا على أساس بيان وزاري جديد يتقدم به لممثلي الشعب.
 
ولم ترشح بعد أسماء محددة للشخصيات التي يمكن أن تنضم للطراونة لكن التوقعات ترجح بقاء نخبة من الوزراء من الحكومة السابقة وفريق رشيق بعدد أقل يصلح لمهام تكنوقراطية في مرحلة إنتقالية