آخر الأخبار
  مصدر يكشف سبب جريمة "عين الباشا"   بعد تفجيرات "البياجر" في لبنان .. وزير جيش الاحتلال يتوعد حزب الله   3500 شاحنة مساعدات أردنية أرسلت إلى غزة منذ بدء الحرب   الفايز في رئاسة الوزراء وحسان يؤكد التعاون والتنسيق مع الأمة   مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشيرة القطيشات   مستو يؤكد: لا تغيير على حركة الطيران بين عمان وبيروت   حسن نصر الله: العدو الإسرائيلي كان يريد أن يقتل نحو 5000 إنسان في دقيقتين!   الأردن يسير 4 قوافل إغاثية لغزة   هل إلتزمت شركات السجائر في الاردن بالأسعار الرسمية؟ ضريبة الدخل تجيب ..   إعلامية كويتية عن رئيس الوزراء جعفر حسّان: "صاروخ أرض أرض"   تصريح صادر عن "جمعية البنوك الاردنية" يهّم المقترضين الاردنيين   مطالبات للحكومة بالإسراع بوقف أو تعليق قرار الضريبة على السيارات   قرار صادر عن "المجلس القضائي الشرعي" - أسماء   البنك المركزي يخفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس   بنك الإسكان يواصل تقديم الدعم لمشروع الزراعة المائية التابع لدار أبو عبدالله   البنك الدولي مول مشاريع أردنية بقيمة 1.276 مليار دولار خلال عام   الصناعة: 150 شكوى تتعلق بالتجارة الإلكترونية منذ بداية 2024   الأردن.. الحبس 3 أشهر لبائع غاز سرق عصفوري كناري   نتائج القبول الموحد للجامعات الأردنية الأربعاء المقبل   أوقاف القدس: المستوطنون المتطرفون اقتحموا الأقصى ونفذوا جولات مشبوهة

الخصاونة: فوجئت بقسوة الرسالة الملكية ضد حكومتي

{clean_title}

وكاله جراءة نيوز - عمان - يعود رئيس الوزراء الأردني المستقيل بطريقة صاخبة صباح الخميس إلى عمان مساء السبت بعد إتمام مراسم وبرنامج زيارته المثيرة لتركيا بعدما سجل نفسه كثاني رئيس وزراء في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية يستقيل من منصبه وهو خارج البلاد وبطريقة غير مألوفة.

ويعود الخصاونة لبلاده ردا على التكهنات بعدما أثار عاصفة من الجدل بإستقالته المباغتة والمفاجئة.
 
وترافق الخصاونة عشية عودته مشاعر إنزعاج شخصية من الرسالة القاسية التي وجهها له الملك عبدلله الثاني مساء الخميس ردا على كتاب إستقالته والتي تضمنت توبيخا سياسيا للحكومة المستقيلة وإتهاما لها بالتقصير والمماطلة في سير العملية الإصلاحية والعمل على وضع سلسلة تشريعات غير مهمة بدلا من التشريعات الإصلاحية التي قال الملك أنه أمر بها.
 
ووجه الخصاونة صباح الجمعة رسالة قصيرة يعبر فيها عن شعوره بالمفاجأة جراء اللغة القاسية التي تضمنتها رسالة الملك له ردا على إستقالته.
 
وفي هذه الرسالة يقول الخصاونة فيها: رسالة إستقالتي كانت مؤدبة جدا وفوجئت بالرسالة القاسية من جلالة الملك موضحا ضمنيا بانه سيعود إلى بلاده السبت بعدما ينجز برنامج زيارته المقرر لتركيا حيث قابل الرئيس عبدلله غول ورئيس الوزراء التركي رجب طيب آردوغان.
 
وحسب مضمون توضيحات لمقربين من الخصاونة رافقت رسالته الأخيرة فقد قرر الرجل تقديم إستقالته فورا بعد إتخاذ إثنين من وزرائه هما نائبه عيد الدحيات ووزير الداخلية في حكومته محمد الرعود قرارا ذاتيا بدون علمه والتشاور معه بالإستجابة لضغوط مورست عليهما لتوقيع على مذكرة تطالب بتمديد ولاية الدورة العادية للبرلمان.
 
وفي السياق يتهم الخصاونة شخصيات نافذة في الديوان الملكي بممارسة ضغوط غير مسبوقة على وزيريه لإجبارهما على التوقيع بدون الرجوع له شخصيا.
 
وحسب الشروحات نفسها قرر الخصاونة الإستقالة فورا بعد حصول هذا الضعط على وزيريه في مكتب رئيس الديوان الملكي رياض أبو كركي بحضور الأمين العام للديوان الملكي وفي وقت مبكر من فجر يوم أمس الخميس حيث وضع إتصال هاتفي من شخصية بارزة رئيس الوزراء بالوكالة آنذاك الدكتور دحيات بزاوية ضيقة للغاية عندما طالبه بالإختيار ما بين رئيس الوزراء ورغبة القصر.
 
ويؤكد مقربون من الخصاونة بان سعيه لعدم تمديد الدورة العادية للبرلمان سببه الرئيسي الرغبة في العمل على تواصل عملية الإصلاح التي تقودها حكومته بعيدا عن رقابة البرلمان وحتى يبتعد عن مطرقة النواب فيما كانت الرسالة الملكية قد إتهمت حكومة الخصاونة صراحة بالتقصير والمماطلة فيما يتعلق بالتشريعات الإصلاحية.
 
ويقول المقربون بان بعض الدوائر الأمنية والشخصيات النافذة لم ترغب بمنح الخصاونة هذه الفرصة للعمل بإسترخاء بعيدا عن ضغط النواب وإشغالاتهم المعتادة.
 
وفي غضون ذلك بدأ رئيس الوزراء المكلف فايز الطراونة بإجراء مشاورات مكثفة وسريعة لإختيار طاقمه الوزاري ويتوقع ان ينتهي من هذه المهمة صباح الأحد ليطلب بعد أسبوع ثقة البرلمان مجددا على أساس بيان وزاري جديد يتقدم به لممثلي الشعب.
 
ولم ترشح بعد أسماء محددة للشخصيات التي يمكن أن تنضم للطراونة لكن التوقعات ترجح بقاء نخبة من الوزراء من الحكومة السابقة وفريق رشيق بعدد أقل يصلح لمهام تكنوقراطية في مرحلة إنتقالية