كشف عالم الفيزياء الفلكية في جامعة أوهايو الأمريكية وزميله عالم الفيزياء مارك بوسلو في مختبر ساندا القومي افتراض ما سيحدث لو قفز سكان الأرض جميعا في وقت واحد.
ونشرت مجلة " Bussiness " استنتاجات خرج بها العالمان جراء تحليل هذا الافتراض الجريء. فقد تصور العالمان أن يتوزع سكان الكوكب في موقع واحد تعادل مساحته مساحة نيويورك واقفين جنبا إلى جنب. وفي حال قفزوا جميعا إلى الأعلى في وقت واحد ستتعرض الأرض لتأثير ستنتج عنه كمية كبيرة من الطاقة.
ويرى العالمان أن جزءا من تلك الطاقة سيعود إلى الإنسان عبر حذائه. أما بقية كميات الطاقة فستتبدد في البيئة المحيطة به. ومن مميزات تلك القفزة إطلاق صوت مدو يشبه التصفيق تبلغ قوته 200 ديسيبل.
ومن الاستنتاجات: أولا، أن قوة الصوت هذه تعد قوة قاتلة بالنسبة للإنسان، إذ أنه سيدمر طبلة الأذن على أقل تقدير. وفي سبيل المقارنة فإن قوة الصوت الذي تطلقه الطائرة النفاثة أثناء إقلاعها يعادل 150 ديسيبل. أما قوة الصوت 120 ديسيبل فتعد عتبة الألم بالنسبة إلى الإنسان.
ثانيا، الأرض ستتعرض لهزة قوية تسبب إعصار (تسونامي) وسيبلغ ارتفاع الموجة 30 مترا فضلا عن زلزال بقوة 4-8 درجات حسب مقياس ريختر.
فيما لفت العالمان إلى أن عواقب تلك القفزة لن تصل إلى الفضاء، ولن تنحرف الأرض عن مدارها مهما كانت قوة قفزة سكان الأرض.